ماذا لو لم أحصل على علامة النجاح أي أنني أحسبها ولكنها لا تستوفي النجاح لا تكفي
هل الله يغيرها لي اذا دعوته ويضع الأسباب وكل شيء جانبا وينجيني ويرفع علاماتي للنجاح
أعلم الله على كل شيء قدير ولكن قصرت في البدايه وحاولت تدارك الأمر وفشلت
لي قصة الصراحة مع الأمر أريد أن أسوقها، في نهاية عامي الدراسي الثاني ضمن الجامعة مررت بفترة مشابهة لما تمر الأن معك، حيث قصّرت طوال العام بالدراسة واستفقت على هذا الأمر في نهاية العام بعد أن نبّهوني بأنّ هذا يمكن أن يمنع الجامعة بأن تبرر إعادتي للسنة ويتم تكليفي بالخدمة العسكرية، كنت أيامها أؤجّل دراسياً، المهم دعوت الله مضطراً لحظتها وحسبت عدد الأيام المتبقية من الدراسة كان تقريباً أقل من 3 أسابيع وبدأت الدراسة مع دعاء المضطرين، وبالفعل حققت النجاح. ولكن هذه القصة التي عشتها ترافقت مع السعي، موسى عليه السلام استطاع شقّ البحر بضرب العصا، بالسعي أيضاً، ومريم عليها السلام هزّت جذع شجرة لكي تأكل رغم أنّها تولد، أنا أؤمن أن السعي يجب أن يكون مترافق مع أي دعاء وعمل، ولكن أحياناً قد ننجح بسعي أقل مما يحتاجه العمل فعلاً بالدعاء، هذا الأمر جرّبته وهو يسر كبير يهيّئه الله للمضطرين.
في كلتا الحالتين سيدبر الله أمورك بما فيه الخير لك، وكما في الحديث الشريف: (ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك)، صحيح أن الدعاء قد يغير القدر ولكنه يغيره إلى ما فيه الخير لك، فنحن ندعو الله تعالى بما نتمناه ولكن الله تعالى يحقق ما فيه خير وسعادة لنا رحمة بنا.
لذلك لا تتوقف عن الدعاء حتى يستجيب الله إذا كان هذا الأمر فيه الخير لك، وفي حالة أنه لم يستجيب لدعوتك فتأكد أن ذلك هو أيضاً خير، ففي بعض الأحيان يبتلي الله عباده لأنه يحبهم، فربما يريد تهذيبك لتبذل المزيد من الجهد في المرة القادمة ويكون النجاح المبهر حليفك.
الله سبحانه وتعالى رحمته واسعة ولكن في نفس الوقت علينا أن نأخذ بالأسباب وأن نفعل ما يمكننا فعله على أرض الواقع والنتيجة تكون على قدر هذا المجهود والأخذ بالأسباب، ولكن ماذا لو أكن فعلت ما يكفي وكانت النتيجة على عكس المتوقع؟ هذا لا يعني نهاية الأشياء بل ربما تكون درسا لتتعلم منه في المستقبل وربما يكون التعثر أول خطوة للنجاح والتميز هذا من جه ومن جهة آخري، لا تستبق الأحداث بتوقع الأسوأ فمهما حسبت درجات ربما لا تكون حسبتها بالشكل الصحيح فهناك حد أدنى للنجاح مع أخذ درجات الرأفة لو وجد المصحح أن له ضرورة لنجاحك فهذه عوامل لا يمكنك حسابها، فأترك الأمر وانتظر النتيجة ربما تكون عكس ما توقعت وها أنت بالفعل تعلمت من هذا الدرس حتى قبل أن تظهر النتيجة، فلا تيأس وخذ هذه الفترة كفترة تدريبية لما هو قادم ومنه تطور من منزورك حول الدراسة وتتعلم أكثر وتبذل مجهود تكون راضي فيه عن نفسك.
نعم سيأخذ بها لأن الله غفورُُ رحيم
في عام كورونا واجهت ظروف صعبه و قاهره دخلت والدتي المستشفى و توفيت خالتي و غيرها من المشاكل العائليه جاء وقت الفاينال و انا غير جاهز تماماً بدأت التحضير قبل الامتحانات بأسبوعين فقط لكي أمتحن أول ماده و نجحت فيها ، ثم دخلت الماده الثانيه و لأنها كانت ماده مترابطه معتمده على الفهم بشكل كبير كان يصعب انجازها في 10 ايام توكلت على الله و دخلت الامتحان و خرجت و انا أعرف بنسبه كبيره انني راسب و بالكاد اجوبتي ستأتي بالعلامه المطلوبه فقد إعتمدت على الله كليا أثناء تسليمي للورقه
و لكن الله أراد شيئاً أخر كليا ظهرت النتيجه و كانت ناجح بعلامة النجاح تماماً و كأن شخصاً أعطاني درجات من عنده لكي أستوفي نسبة الـ 60٪ المطلوبه ، ثم اكتشفت لاحقاً ما أنقذني و شفع لي حقاً عند الله و عند القسم هو أن علاماتي جيده في الإمتحانات النصفيه و الشهريه و قد تكهنوا أنني واجهت ظروف كورونا فأعطوني علامات الرحمه كامله 8 درجات رغم ان القانون ينص على 3 درجات .
التعليقات