بصراحة أنا ما بقيتش أركّز مع الناس اللي بتغيَّر مُعاملتها معايا أو بتختفي من حياتي فجأة؛ بطلت أشغِل بالي مين إتغيَّر ومين بطّل يسأل، بقيت بدّي كُل واحد القدر اللي يستحقه، لو غبت عني مش هلومك ولو بطلت تسأل مش هزعل منّك وطبعًا مش هعاتبك، ودا مش عشان أنا شخص بياع لسمح الله ولكن من باب إن مَحدّش مغصوب على حد.
فهمت نفسي
يظهر أن قرارك بعدم التركيز على الناس الذين يتغيرون بتغير الظروف، ويختفون دون سابق سبب يظهر قدرًا عاليًا من النضج العاطفي والقدرة على التعامل مع التحديات بشكل صحيح، أظن إنها خطوة إيجابية نحو الاهتمام بنفسك وحماية راحتك العقلية، ومن الجيد أن تكون قادرًا على تحمل هذه المواقف بروح إيجابية وبدون تعاطف زائد.
لكن هل تعتقد أن هذا النهج الذي تبنيته قد يؤثر على علاقاتك الاجتماعية بشكل عام؟ وهل تجد أنه من الصعب تحديد الحدود بين تقديم الاهتمام للآخرين وحماية نفسك من الإحباطات؟ كيف السبيل للتوازن
هذه القناعة تنبأني بأنك غالباً في منتصف الثلاثينات أو تجاوززتها بأعوام قليلة ، فهذا النوع من النضج ياتي غالباً في تلك الفترة بحكم التجارب الحياتية الصعبة التي تصل بك أو بنا لتلك ردة الفعل التي تلخص ببساطة أغنية العظيمة فيروز ( تمرق عليا تمرق ما بتمرق ما بتمرق مش فرقا معاي) حيث يصبح أهم شيء لديك هو أن تبقى نفسك ومزاجك الشخصي في حالة مستقرة لا يمكن لأحد تعكيرها بسهولة ، ورغم الحزن الذي يغلف تلك ردة الفعل بحكم التجارب لكنها بشكل مؤكد تجدد ثقتك بنفسك وأهمية تقديرك لذاتك.
التعليقات