يناير 04, 2024

 حين نكون برفقة او في عجلة من امرنا .لا ننتبه لما يحدث حولنا بالشارع .ولكن لما يكون الواحد منا بمفرده ولا شيئ يشغل فكره .يتمعن بالمارة والدكاكين .وكانه بمسرح مفتوح.وتستوقفك مواقف.وكانك تري الناس والامكنة لاول مرة .بجانب عربة بائع حلوة القطن اولحية بابا تقف سيدة في الخمسين مع صاحب العربة شاب لم يكمل العشرين . بعد نقاش قدم لها كرسيه الذي كان وراء العربة في زاوية تحجبها العربة ثم قدم لها لحية بابا .لقد ارادت اكل الحلوي لكنها اصيبت بالحرج من المارة. في بعض الاحيان نحتاج لبعض الجرأة والتغيير .بالجهة المقابلة سيدة تستريح علي حافة الرصيف .واضعتا اكياسها علي الارض بجانبها .بالرصيف المقابل سيدة تمسك بيد صغيرها الذي ينظر الي الارض مخافة السقوط لان خبرته بالمشي قليلة .ولكن  في الاخير كل واحد من هاؤلاء سيعود لنقطة انطلاقه لمنزله.في ما مضي كنت اظن بان الحرية هي الفضاء الفسيح ،هي تكسير القيود . ولكنني الآن فهمت معني الحرية فانا اجدها عند رجوعي لمنزلي واقفال بابي والجلوس باريكتي القديمة مع حالي .الحرية لا تقاس بالجدران والابواب بل بقناعتنا واماكن راحتنا.