لا أهلا ولا سهلا بخل لا يدود، ولا بود لا يدوم، و لاحتى بحب لا يطول. ايت بوزيد سعاد
ليست هناك تجربة في الحياة تمر هباءً. كل التجارب تستحق الالتفات لها والتعلم منها. نحن لا نندم لأننا استفدنا بالدرس للقادم. كل شيء في الحياة يمكن أن ننظر إليه من زاوية إيجابية إن نحن قررنا هذا.
لنفترض أني تعرفت على شخص مختلف عنا، ودامت علاقتنا لفترة طويلة، ثم بعدها غدر بي. سأحزن بالطبع لأنه غدر بي ولكني لن أندم على معرفته، فتلك التجربة ستعلمني أن أكون أكثر حرصًا مع الناس، حتى وإن كانوا قريبين.
أتفق معك رغدة وأضيف على كلماتك نصيحة الإمام علي، أحبب إذا أحببت هونًا، رغم أني كنت أنفر من هذه النصيحة وأراها قاسية جافة لا تتناسب مع طباعي، إلا أن التجارب تعلم المرء أن تعلق القلب بالبشر يكسره، ولذا كانت الوقاية خير من العلاج، لا دوام لحالٍ في الدنيا، وعندما نقر بهذه الحقيقة رغم ما تسببه من ألم بعدها ستكون تعاملاتنا أكثر نضجًا ووعيًا وسيكون الألم الناتج عنها في حدود السيطرة.
دوام الحال من المحال، وتغير المشاعر ومكانة الأشخاص أنا لا أجده غدرا في كثير من الأحيان، لأنه ليس بالضرورة أن ننهي كل علاقتنا بشكل سيء، ولكن كلنا نتغير، أفكارنا وآرائنا واهتماماتنا وحتى ظروفنا تؤثر علينا، عندما يتغير شخصين أو أحدهما عن ما كان عليه ربما يرافق هذا تغيير في ترتيب أولوياته والناس من حوله، ليس بمعنى أن يكره من كان يحب ولكن قد لا يستطيع أن يحافظ على نفس مكانته عنده، كلنا مراحل في حياة بعضنا البعض، فقط بعض المراحل تستمر طويلا والبعض الأخر قصيرا، ولكن الأكيد هو عندما تنتهي مرحلة ما، ستبدأ مرحلة جديدة تحمل أشياء أخرى أفضل وأجمل.
التعليقات