دائما فضلت الجلوس في الزاويه بعيدا حيث لن يتاح لاحد الجلوس بقربي احب مساحتي الشخصيه لا احب ان ابوح لاحد عن اسراري حتى اقرب الناس لي انني مكتفيه بذاتي منذ الصغر علمتني الحياه ان استند على نفسي فقط فكنت الملهمة لنفسي حين ارسم و كنت المشجع لنفسي حين اغني و كنت عنوانا لكتابي و قصيدتي لا انكر انني احينا انني احتاج لمساعده الناس من حولي ولكن نادرا ما تفيدني اجل اشعر بالاحباط بمن حولي
نفسي...
جميل أن تشعرين بأنك مكتفية ذاتياً؛ فليس بك حاجة إلى سواك. هذا شعور بالإغتناء جميل ومنعش ولا يعرفه إلا ذوي النفوس القوية. قرأت لأنيس منصور أنه يحب العزلة و الاكتفاء الذاتي ويقول: ضعني في حجرة بمفردي طيلة شهر و اكفني حاجتي من الشاي وقليلاً من الطعام و دعني مع كتبي ولن أغادر البيت! نعم، تلك قوة لا يحسها إلا من يعيشها. ولكن، يا حبذا لو كان ذلك الاكتفاء ليس تعبيراً مقنعاً عن رغبة في الانطواء بغير داع. فالنفس أحياناً تخدع صاحبها وعلينا ان نتبيًن مشاعرنا ودوافعنا بجلاء.
الاستناد على النفس والروح الذاتية لا يعني بالمرّة الوحدة وعيش الشخص بمفرده ورفض الأصدقاء، ربما على العكس تماماً، كلّ شخص يزيد في حياتك سواء ضمن نطاق مسؤوليتك أو لا هو يبرهن بكل تأكيد على أنّ الشخص أوعى وأنضج وأكثر تقدّماً في حياته، الشخص الثري هو من نجد حوله الناس كالذباب، هو يعرف كيف يديرهم ويُفاد منهم ويسعدوه أيضاً دون أن يؤثّروا عليه سلبياً، الشخص الفقير يبقى لوحده، هذه الوحدة مفروضة عليه فهو ضعيف ولا يستطيع أصلاً أن يقوم بأي حركة جماعية، الكل لا يريدون ذلك، إذاً أين مساحته الشخصية؟ لا يوجد معنى لكلمة خلقت مساحتي الشخصية من دون أي ضغوطات تمنعني من ذلك، هذا الأمر علينا أن نعيه وأن نعي بأن حياتنا لا يمكن أن تشتغل بطريقة ملائمة بدون الآخرين.
ما اقصده بمساحتي الشخصيه هو ذاك النطاق الذي وضعته لامنع تطفل الناس من حولي لقد تعرضت للاذيه بسبب من حولي لذا انا كل ما افعله هو ان اضع حواجز بيني و بين من حولي فانا لست شخصا وحيدا او منعزلا كليا فانا اختلط بالمجتمع بشكل سلس انا محاطه بالناس لكن لا اخوض معهم بشكل عميق
التعليقات