غدا آتيك السؤدد على ناقته يتمايل، لا بل علي مهرته يتخايل، لا بل علي مكوك فوق سرعة الصوت يتكابر.....، على مثل هذه الأوهام والخيلات تصبح وتمسي، ومن أمثالها تغذو وتشبع، حتي أصابتنا التخمة والكسل، وصرنا قعودا بلا عمل، لنقول لا شك غدا آتينا الفرج.

وأي فرج يأتي غدا ويد اليوم لازالت ناعمة؟!، وجبال ماوجب عليك من عمل لازالت قائمة، الأماني والأحلام يخلبن الروح ويذهبن رشدها لكن اعلم ان الخمر كذلك مثلها، فاستفق واضرب بوتدك في الأرض جذورا لها، فما نبتت ورودٌ الا بشقيٍ ينثُر بذورها، ويوما من بعد يومٍ يجعل عرق جبينه رِياً لها.