كتاب الاربعون لاحمد الشقيري، كان رفيقي مع بداية رمضان قبل سنتين.

ابتدات على اثره، بالاكل الصحي لمدة شهر كامل ولم اتهاون ابدا.اخترتُ في رمضان لان الارادة قوية وهذا يشدّ عزمي اكثر للاستمرار.

امتنعتُ عن كل طعام فيه خبز ابيض والسكر.عدا الشاي استخدمت معه السكر الاسمر لاني لا اقوى دونه.

اوّل سحور قال لي والدي،كيف تسندين نفسكِ.لكنّي عددت العدّة لحربي هذه جيدا.وكنتُ على دراية وعلم بمضار ومنافع ما اقدم عليه.لذلك بقيت حتى الرمق الاخير.

الاكل على صحة الانسان يكون له اثرا لكن ليس بذلك التاثير الخرافي،الا اذا كان زائدا او ناقصا الى حد مبالغ فيه عن المستوى الطبيعي.

لذلك كان تاثيره معتدل.بشرتي وذاكرتي تحسنت،التفتوا الاهل والاصدقاء اني خسرت وزنا(كان وزني ٥٩ اصبح ٤٨)،وبات الجميع يسالني مالسر.مع اني لم اقصد انقاص وزني مطلقاً ولم انتبه لهذا بقدر ما شغلني قوّة ارادتي واصراري على الاستمرار فالانتصار في هذه المعركة كان اجمل ما ساحقق،لان الاكل هذا اعتدنا عليه يوميا،وها انا لا اشتهيه حتّى.وان عدتُ اليه فمعدتي تاذيني.

البيت خضع لارادتي،وبات الجميع ياكل الصحي مثلي.وعرفت انك ان اردتَ ان تغير مجتمعا ف ابدا بنفسك.

لكن بعد ذلك اخذتُ الاعتدال،فلم اتركه مطلقا الان،لكني في البداية فعلت،فلم اكن اعتدل فيه ان لم اكن قد مهّدتُ له بالانقطاع المطلق.