صديقتي تتجاهلني
من الممكن أن يكون موضوع التفاخر جزء من طبيعة صديقتك، وأنت أدرى بذلك، فإن كانت معتادة على التحدث معك حول شعبيتها وحب الأصدقاء لها أثناء تواجدكما بنفس المدرسة، فالغالب انك اعتدت على هذا الطبع منها، وان كان عكس ذلك، فالأفضل ان تعطي لنفسك فرصة لتكوين صداقات جديدة،
وكذلك يمكنك أن تخبريها بما تشعرين به من تغير تعاملها معك، فربما هي لا تقصد ان تشعري بذلك.
أهلا بك ريم!
بما أنها تقول لك بصريح العبارة أنها تحبك وأنها تراك مختلفة عنهم, فلماذا اللجوء للتأويل والتحليل للمعاني الخفية بكلامها؟
هي مبتهجة وسعيدة أن الكل يحبها ولها شعبية بالمكان الجديد الذي قصدته وبالتالي هي تخبرك بذلك لأنك صديقتها, فالإنسان عندما يهمّ بالانتقال لمكان جديد تتولد له مخاوف من المجهول وأن لا يكون محط ترحيب, لكنها لما وجدت الأمور لصالحها هي تخبرك بذلك, أم ترغبين أن تخبرك بأنها تعيسة وتبدأ بالشكوى من الهموم كي ترضي؟
أظن أن عليك أن تسعدي لأجلها, لا أن تنزعجي.
أما بخصوص الإقلال من الكلام, فهذا أمر جد عادي إذ لم يعد لديكما حياة مشتركة ومواضيع مشتركة كما بالسابق, فمن الطبيعي أن لا تتحدثا يوميا كما كان الأمر قبلا.
أظن أن المشكلة عندك أنت وليس عندها, فتعلقك بصديقتك غير صحي بالمرة, حاولي أن تُكوّني صداقات أخرى وأن تجدي هوايات ونشاطات لتملئي بها وقتك وتفكيرك بدل المحادثات طوال الليل مع شخص واحد فهذا ليس بالصحي وسينعكس سلبا على نفسيتك.
ما حدث لك يشبه كثيراً ما مررت به ، فقد كانت لدي مجموعة من الصديقات كنت أقضي معهن كل وقتي و لكننا الآن افترقنا كل واحدة في جامعة و قل التواصل بيننا كثيراً ، و أقول لك أن هذا الأمر طبيعي ، فأنا على الرغم من قلة تواصلهن إلا أنني أعذرهن على ذلك فالحياة تشغلنا حتى عن أقرب الناس إلينا و ألتمس العذر لهن على الدوام .
بمعنى الكل ميت علييها عشان يكلمها
أما عن قولها هذا فلا أعلم صراحة طبيعة شخصيتها حتى أحكم عليها ، أنتي من تعلمين كيف هي شخصيتها ، و لكنك قلتي أنها تبين لكِ أنها ليست بحاجة إليك و لا أعلم مدى صحة ذلك ، و لكن إن كنتِ تشعرين أنها تبعدك فصارحيها بذلك و إن تأكدت من هذا فأنصحك بالإبتعاد فليس لصداقة كهذه أي سبيل للإستمرار على هذا النحو .
أعتقد أنني أفهم صديقتك، وسأخبرك عما تشعر به لأنني مررت بذات الشيء، منذ فترة حدث تغيير في حياتي ودخلت في مجال جديد وأصبح هناك الكثير من الأشياء التي تشغلني عن صديقتي المقربة، وقل تواصلنا وحتى عندما أتواصل معها أحكي لها عما أعيشه وعن الناس والتجارب الجديدة، وقد تصرّح أحيانا بغيرتها منهم لكن حديثي عنهم وحتى محبتي لا تلغي محبتها مطلقا، وبما أن صديقتك تصرّح بمحبتها لك فأعتقد أنه تطمئنك، وتخبرك أنكِ مختلفة لتعرفي أنكِ في قلبها وعينها دون البقية، فاصبري عليها وصدقي كلامها.
سواء كانت صادقة ام مجاملة .. فالاصل هو ان نحافظ على من نحب ونصبر عليهم واحيانا نتلمس لهم العذر.
وحدث لي نفس الموقف تقريبا مع صديق حميم .. كنا لا نغيب عن بعضنا الا قليلا .. وفي فترة ما تعرضت لأزمة مجتمعية، وقد وقف لجانبي وسرعان ما وجدته قد ابتعد تماما عني في الوقت الذي كنت اريد ان يكون بجانبي فهو صديقي ومن ارتاح له.
لقد استمر على وضعه اكثر من 4 شهور وانا اتالم واتساءل لماذا قام بذلك واين الخلل..؟
لقد كان لنا اصدقاء مشتركين حاولت ان ادخلهم في الموضوع ولكنه فهم الأمر بأنني اهينه واعتبر ذلك نوعا من تجاوز الحدود مما اثر عليَّ كثيرا وبدأت اتخذت طرقا أخرى ومنها ان أقلل السؤال عنه والا اراسله الا من أجل الا أقطع حبال الود التي كانت بيننا وأن أكوث اكثر وفاء لكل ما كان.
وبعد فترة بدأت اتلقى تساؤلات من اصدقائي المشتركين معه .. لماذا ابتعدت عنه هكذا .. ففهمت أنه يريد أن يعود او كما يقال لينزل عن الشجرة .. بصراحة لقد امددت له السلم لينزل ولكن بعد ان اصبح غيابه وحضوره سيان لا فرق بينهما. فلقد تعلمت أن الصديق هو من لا يترك صديقة نزوة او من جانب واحد ومن يفعل ذلك فعلينا أن نخفف علاقتنا معه حتى نتعود على غيابه وهناك سنجد اننا من لدينا المشكلة في تعودنا عليه وعدم مقدرتنا على فراقه واستسهال ذلك له .. هو نجح في انهاء العلاقة لاي سبب كان وبالتالي انا ايضا عليَّ أن أنجح في ذلك لكي تستقيم الأمور ولا استمر في المعاناة.
التعليقات