فازت سارة كيالي الطفلة السورية ( 8 سنوات ) ببطولة الحساب الذهني العالمية التي أقيمت في الصين ، لتأخذ المركز الأول في مسابقة شارك فيها 6 آلاف طالب من جميع أنحاء العالم ، وبدون مدرب !
سارة كيالي طفلة سورية تحقق المستحيل وتفوز بالبطولة العالمية في الحساب الذهني
ما شاء الله عليها، من رحم المعاناة يولد الابداع.
حقيقًة أعشق الأطفال الموهبين، الذي يتصفون بصفات عبقرية فريدة من نوعها، فمن الجميل أن يتخلى الطفل عن الحاسبة ويتعمد على عقله في تعلم المهارات الحسابية، وخاصة في ظل التكنولوجيا التي جعلت الكثير من الطلاب يعتمدون على التكنوجيا والانترنت في الاجابة على المهارات الحسابية، للأسف أتأسف وأحزنعلى طلاب اليوم، أعرف طلابًا تركوا جدول الضرب والطرح واعتمدوا على الالة الحاسبة.
أعلم أن مهارة الحساب الذكاء العقلي هي موهبة، ولكن أحيانًا العائلات لا تعلم بأن أبناءهم لديهم مهارات مدفونة ولكن تحتاج إلى النبش عليها وتطويرها.
من المفترض في وقتنا الحالي أن نركز على حساب الذكاء العقلي والبرمجة ومهارات القيادة وغيره من المهارات الأخرى.
مبارك لها ولأهلها نبوغها وذكائها، أحب كثيرًا قراءة الأخبار التي تخص نبوغ السوريين في مكان ما، وتأثرت كثيرًا بحكاية السباحات اللواتي سبحن أكثر من 72 ساعة في عرض البحر وأنقذن كثير من الأفراد، أو إنجازتهم العلمية، حقًا كما قالت هدى، من رحم المعاناة يولد الأمل، ويولد انسان جديد قادر على هزيمة الظروف والنجاة بنفسه وأهله من براثن الحرب والقتل والألم
أين النبوغ والذكاء في الأمر؟ ألم يستطع الإنسان المعاصر إيجاد وسائل أكثر حرفيّة لإنجاز تعاملاته الرياضيّة؟
أرى المسابقات من هذا النوع ضربٌ من العبث في واقع مشوّه، تبتكر الشركات الآلة الحاسبة وتبذل الغالي والنفيس لفتح الأسواق لها، ثم تأخذ نسباً لا تجاوز أجر حفنة من عمّالها -الذين استغنت عن خدماتهم لإقامة هذه المسابقة- وتطهر بها نفسها!
ألم تسألي نفسك من هي أكثر الدول إسهاماً في سوق الآلآت الحاسبة الحديث؟
بالطبع العاطفيّة في مثل هذه المواقف كثيراً ما تغلبنا، لكنّ هذا ليس واجب المثقف برأيي.
أين النبوغ والذكاء في الأمر؟ ألم يستطع الإنسان المعاصر إيجاد وسائل أكثر حرفيّة لإنجاز تعاملاته الرياضيّة؟
على الرغم من كل تلك الإختراعات الرائعة، ولكننا نحتاج إلى أشخاص لديهم ذكاء رياضي كبير ليكونوا هم الآلة إن استدعى الأمر.
hidden figures واحد من أكثر الأفلام التي تعلقت بها، وهو عن قصة حقيقة لثلاث سيدات من نوابغ القرن الماضي.. وكانوا كمركب الإنقاذ بالنسبة لوكالة ناسا.
فلمَ إذًا لا نساعد من لديهم الموهبة الرياضية، فربما يكونوا أمل البشرية ذات يوم؟
أمل البشريّة في ماذا؟ هل يمكنك إعطائي سيناريو ديستوبي تتوقف فيه الأرض على عقل رياضيّ؟
توقف البشريّة على أحد أفرادها طرحٌ خياليّ مناسب لعالم المثل والأفكار (عالم السينما)، أمّا عالم الواقع لا يحتوي هذا كما أظن.
ولم لا تصبح تلك الطفلة ذات يوم عالمة كبيرة؟
ذلك العقل الرياضي سيكبر غدًا، وقد يصبح عالمًا في الفيزياء، الرياضة، الفلك، وغيرهم
أتمنى أن تصبح وأن ترفع شأن أمتنا العربيّة؛ لكنها لن تصبح بمجرد إتقانها لمهارة آليّة قابلة للتدريس والامتهان. نعم الفيزيائيّ والرياضيّ يحتاجان عقلاً ذا حركة وبديهة، لكنهما لا يعتمدان عليه؛ فكم طفلاً من أولئك النابغين الفائزين بالمسابقات في الأعوام الماضية سمعنا عنه شيئاً بعد ذلك؟ بالطبع لا نعرف الإجابة؛ لأن الغالبيّة -على حد علمي- تمتهن هذه المسابقات وتجعلها مادة لتحصيل القوت.
التعليقات