في أحد النقاشات الي كنت اخوضها مع أخوتي حول تخلص الناس مع الإدمان، كانت الفكرة التي نخوض النقاشات بشأنها فكرة هل الدعايا التي تجر الناس جرًا للإباحيات والإدمانات المختلفة من تسوق أو مخدرات، أو سجائر هي بالأصل أقوى من إرادة الإنسان، لذا يجب أن يكون توجه العلاج موجًا أكبر في ناحية المنع لكافة النشاطات التي قد تسبب إدمانًا.
كان هذا هو رأي أخوتي، في الوقت الذي أرى فيه أنا كأسماء أن المنع ليس حلُا حقيقي للنفسيات التي تعاني من أي إدمان فتغليب الدعايا التي تخبر الإنسان انه ضعيف الإرادة تتحكم الكيمياء في جسده وما هو إلا فرد مكين واقع تحت تأثير الكيمياء ما هي إلا محض مثبطات لإرادة الإنسان الحقيقية حول التغيير، لذا يجب أن تكون الرسائل الموجهة للناس تركز أكثر على كونهم قادرين على التحكم في أنفسهم، وليس فقط الايحاء إليهم بأنهم عبارة عن مكنة كيميائية ولا قبل لهم بمواجهة أنفسهم وإدمانهم!
بالطبع لن تستطيع التحكم في رؤوس الأموال الآن التي تحرك كل هذه الدعايا المجنونة عن الطعام والملابس والسجائر والإدمانات المختلفة، فلماذا توجه الناس ناحية التباكي على أنفسهم دون أن توجههم توجيه حقيقي للخروج بأنفسهم من هذه الدائرة!
أفضل ان يقول لي أحدهم أنني قادرة على واجهة ما يسبب لي الأذى على أن يخبرني أنني أضعف من أن افعل هذا وأنه لا سبيل للخروج سوى المنع! وانني لست سوى شخص تتحكم فيه كمياء مخه بنسبة 100%، بالطبع اعلم أن تركيبة الجسد تسير الكثير من الأمور، لكن إرادة الانسان قادرة على إخلاف هذه التوقعات، وإلا كيف يفقد الناس أوزانهم، كيف يتعافى المدنين؟ كيف كانوا ليفعلون ذلك لو لم يتخدوا قرارًا حقيقيًا بشأن أنفسهم وقاموا كيمياء الجسم!
التعليقات