أصعب حاجة إنك تكتب قصة مرتبطة بجانب من جوانب حياتك.. البعض راح يشوفوها افتخار بالذات وآخرين ربما ينظرون لها نظرة حقد وحسد.. ولكن.. القصة هي أفضل وسيلة لإيصال المعنى والفكرة إلى الجمهور..

التجربة التي سوف أقصها عليكم اليوم هي تجربة الحلم وهي استكمال للفيديو الذي نشرتها في الرابط التالي

ولكن يجب أبداء القصة بطريقة صحيحة فلا يجب أن نختصر الأمر في فيديو قصير..

في عام 2002 عندما قدر الله لي أن أعيد دراسة السنة الجامعية الثانية كانت صدمة لي حيث أصبحت وصمة عار في جبين أسرتنا أن أكون من يقع في هذا الأمر الشنيع..

حقيقة الأمر أنه قد تم نصب المشنقة وكنت قاب قوسين أو أدنى من الإعدام النفسي...

ولكن القاضي كان عادلاً ويرى أنه من حقي أن أحصل على فرصة ثانية...

نعم.. لقد كان والدي...

وقتها قررت أن أعيد بلورة فكرتي عن الحياة وأنه يجب أن أواجها بنفسي.. وكان والدي يلقيني في هذا الطريق بطريقة متدرجة.. وكان يقولها لي دائمًا أنه لن يبقى لي..

ومن الأمور التي كنت أبلورها في حياتي..

فكرة الزواج والإرتباط..

بالطبع قراءة الكتب والاستماع إلى أشرطة التربية واختيار الزوجة المناسبة لم تفارقني.. إلى أن قالي لي صديقي باسم كلمة غيرت تفكيري كليًا..

إذا أردت أن تتزوج إنسانة صالحة فيجب أن تكون أنت الإنسان الصالح..

وكنت أن قدمت لنفسي ما يعينني على ذلك بأن جعلت والدي يختار لي زوجتي وكانت نيتي في ذلك أن يكون هذا نوع من أنواع البر لوادي واحترامًا لإرادته الأبوية..

الأمر الثاني الذي ساهم في تكوين فكرتي عن الزواج نصيحة أحدهم أن لا أهتم كثيرًا للجمال.. قالها لي معبرًا بكلمات قوية وقال لي بالنص "أيهما أفضل.. تدخل على زوجتك تراها تصلي تعبد ربها .. أم تدخل عليها تراها تشاهد هذا يقبل هذه و....؟"

الأمر الثالث كان من نصيحة أخي الأكبر في الإنجاب.. عندما نصحني أن أهتم بأن تكون أعمار ابنائي متقاربة عامين على الأقل حيث يكون الأولاد متقاربين في العمر والسن والثقافة ومتجاوبين مع بعضهم البعض..

كل هذه الأمور كانت تخضع للاختيار.. بناء على نصيحة مخلصة..

فإذا اخترت أن تصاحب فصاحب من يخلص لك في نصيحته ويعطيها لك وفيًا وعن طيب خاطر..

ولا تختار من يبدد أحلامك بالأماني الكاذبة..

اختر وفائك لوالدك، واختر صديقك الصالح، واختر مرافقة أخيك..