أخذت أضرب ولا أبالي ، امحقةٌ أنا أم طغى عليَ عمى الفؤادُ ، قطعة الحجر الجالسة على قلبي تثقُل كلما تذكرت شكله ،صراخه وحتى نظرة أعينه بدأ يهز برأسه بكل غضب و يرمي الشتائم هنا وهناك لم أستطع تحمل منظرة و هو يصبح كالثور ينطح بكلامه كل من رأه أمامه ، أمسكت أطرفي حتى أخر نفس ولكنه لم يصمت و بقيَ يصرخ ويشتم ، حتى أنني نفسي لم أدرك ماذا أفعل .

كانت أعينه منفتحةً على أوسعها ، وفاهه مفتوحاً مما رأى ، ولكنها لم تكن سوى ثوانٍ هي التي لكمته بها ،حتى قدم و أمسكني من رقبتي و رمى بي أرضاً ، صارخاً و شاتِمً بي مرة آخرى ، شعرت براحةٍ غريبة حتى مع رأسي التي بدأت تنزق دماً خفيفاً ولكنني أرتحت ذهب ثِقلُ الحجر الأعمى ، ولكنها لم تستمر من راحةٍ حتى أعطاني نظرةً ظننت أني مقتولة بعدها ، ولكنه ذهب و هو يخرج دخاناً من رأسه أو هذا ما تخيلت ، ولكنه ذهب و هذا هو المهم .