امسكت بقلمى كى اكتب ما يجول بخاطري ، فوجده يبكى بحرقة نظرت إلى الورقه وجدتها بها بعضا من الدماء وبعضا من الكلمات التى لم تكتب بحبر ، واذا بقلمى يقطر دما ، ماذا دهاك أيها القلم المسكين تبكى وتقطر دما ! قلت له توقف عن الكتابة والبكاء ، لماذا تبكى؟ أجابني ماذا اكتب وزكرياتك وحياتك يملؤها العناء ، يا صديقى تذكرت صبانا سويا وكم كنا سعداء ، كنت حين تدنو منى لتكتب
شئ كنت أرقص فرحا قد كنت صغيرا لم تذق مر الحياة ، والآن فقد ارهقتك الحياة فاشفقت عليك كيف تقوى على تحمل كل هذا العناء ، نظرت إليك وجدتك تستحق الرثاء ، وجدت حياتك مرت أمام عينيك وانا معك صديقك ورفيقك تحملت كثيرا وعانيت كثيرا ، وجدتك تحاول الهروب من ذكرياتك فلا تستطيع ، وكيف لك ان تنساها او تهرب منها وهى جزء منك ، حياة كان تملؤها الدموع
والألم مرت ويا ليتها لم تمر ، فجأة استيقظت من غفوتى واسترجعت حوارى مع قلمى ، فجذبت قلمى بقوة وأخبرته ان لا يحزن فهذة إرادة رب السماء ولا أملك إلا الرضا بالقضاء ، عسى ان يغير الله حالنا يوما فنصبح السعداء .