في حُب الحِرَف
من ليست لديه اي حرفه في الحياة لافائده به ولايُمكن التعويل عليه في أي شيء ، تلك الكلمات كانت تتردد لجدي في المجالس التي يكون بها.
الحرفيين يضيفون نكهة للحياة ربما لا نشعر بها ولكن سنشعر بفراغها إذا تلاشت.
تلك الكلمات قد جذبتني للمقالك ، أجل الحرفيون هم من يضيفون للحياة نكهة ، لِذا لن تحس بطعم الحياه ، طالما لاتملك حرفة ما أو ترث من أبيك أو جدك حرفة كانوا قد عملوا بها .
و من ليس لديه أي حرفة ولو كانت بسيطة ، ذهب وقت فراغه بلا فائدة
بالفعل لا نضمن بأننا سنتوظف عند تخرجنا من الجامعة بأن نجد وظيفة مباشرة ،لابد أن يكون لدى شخص مهارة معينة غير التي تختص بتخصصه ، سواء كان في التصميم أو الكتابة أو الترجمة وغيره من المهارات الأخرى .
كما لاحظت مؤخرا أن الحرف اليدوية بدأت تعود من جديد كالسابق وذلك بعدما كانت فى طريقها للإختفاء يوما تلو الآخر، وخصوصا مع التطور التكنولوجي الهائل، كان الناس فى طريقهم للإستغناء عن الحرف والمنتجات اليدوية بشكل عام.
لكن الفترة الأخيرة بدأت ألاحظ تأسيس مشاريع صغيرة كُلها تعتمد على الحرف اليدوية من أبسطها كالتطريز، والخياطة، و الرسم، و غزل السجاد، وإلى الخزف، والنحت، والنجارة.. وبالفعل رأيت مشاريع نمت نموا كبيرا فقط بإعتمادها على حرفة واحدة وتقديم منتج عالي الجودة.
من خمس سنوات تقريبا، لم يكن ليصدق أحد أن مشروع قائم على حرفة التطريز مثلا له أن يجلب لصاحبه مال ودخل ثابت.
لكان ينعت صاحبه بالمجنون فيها، لكن فعلا الحرفة لا تموت ولا تذل صاحبها أبدا.
من المهم جدا أن يمتلك الإنسان حرفة او موهبة تجعله يخلوا مع نفسه لفترات يتعرف بها على ذاته.
هل تعلم أن واحده من أساليب العلاج النفسي للحصول على حياة افضل، هو البدأ في تعلم موهبة ما، من الصفر ومن ثم اتقنها.
الموهبة والحرف تساعدك في تفريغ كل طاقاتك الكامنه التي من الممكن ان يتم تفريغها بطريقة سيئة، لكن انت اخرجتها بطريقة الصحيحة عندما قررت الخوض في هذه الحرفة.
التعليقات