بعد أن دخلنا هذا الوقت والذي يمكن اعتباره فترة زمنية لا بأس بها بالنسبة للمعتاد، أصبحنا مستسلمين لفكرة بقاءنا أكثر من هذه المدة في الحجر المنزلي، وأصبح أقصى ما يمكننا أن نأمله هو فترات متقطعة يمكننا الخروج بها خلال النهار، فحوالي ملياري إنسان يخضعون للحجر المنزل توقفوا عن ممارسة أنشطتهم اليومية المعتادة وتجمدت خططهم المستقبلية.

لا أرى أن فكّ الحظر قد يكون قريباً حيث أنه لا يزال الأمر على حاله بل وتم اتخاذ إجراءات أكثر تشدداً في شهر رمضان الذي بات على الأبواب بلغنا الله اياه معكم على خير وأعاده علينا وعليكم بحالٍ أفضل، سنفتقد الكثير من الأمور التي تعطي هذا الشهر جوهره مثل صلاة التراويح وزيارات صلة الرحم، بالرغم من ايجادنا البدائل دائماً إلا أنه لا يمكننا أن ننكر حزننا على هذه التغيرات الحاصلة.

في هذه الفترة المنقضية إلى الأن وجدنا أنفسنا بين خططنا لاستثمار الوقت والاستفادة منه قدر الإمكان في تطوير الذات واكتساب المهارات المختلفة، وبين وجوب المحافظة على الصحة النفسية والاطلاع على الأمور المسلية والجلوس والتسامر مع العائلة والأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وما هو متاح في الواقع مع أخذ اعتبارات السلامة.

إذاً بعد مضيّ هذه الفترة والتي تجاوزت الأربعين يوماً في مدينتي وعلى اختلاف هذه المدة الزمنية في مدن ودول العالم العربي، كيف استطعت الصمود إلى الأن، هل يمكنك وضع نقاط رئيسية تخرج منها بتقييم نفسك إلى هذه اللحظة؟ واذا استمر الحجر الصحي لفترة أطول ما هي الخيارات والخطط التي ستضعها أمامك لشهرٍ أخر؟