سئل عثمان بن عفان رضي الله عنه عن سر غناه فقال : كنت اعالج، وانمي، ولا ازدري ربحا، ولا اشتري شيخا، واجعل الرأس رأسين.
لنشرع في شرح ما ذكره عثمان بن عفان :
اولا كنت أعالج ما المقصود بالعلاج يا ترى؟ :
العلاج هو الاستمرار والتصحيح فحتى بعد اخفاقك في مشروعك او عملك عالج الفجوة ربما هناك خطأ ارتكبته تعلم منه وصححه فالمؤمن القوي [ لا يلدغ من الجحر مرتين] هذا ما لا ينتبه له العديد من التجار اليوم.
ثانيا وانمي ما هي التنمية؟ :
التنمية هي زيادة رأس المال والاستثمار فيه و ايضا هي تكبير المشروع وتنميته مثل: بدلا من جعله في قريتك اجعله في مقاطعتك او مدينتك الكبيرة، بعبارة اخرى اجعل تعاملك مع أكبر قدر من الناس.
ثالثا لا أزدري ربحا :
أي لا يضيع ربحا حتى ولو كان قليلا، الحرص على تدوير البضاعة حتى لو كانت ليس فيها ربح لان الطمع قد يلحق بك الكثير من الخسائر سواء كانت رزق أو وقت أو جهد
ضف الى ذلك نشاط السوق إذا قمت بتعاملك مع الكثير من الناس ببضاعة لا بأس بها و متواضعة قد تكسب اسما جيدا في السوق بين العملاء هذا ما تحتاجه للبدء
رابعا لا اشتري شيخا :
الشيخ هو البضاعة التي لا فائدة منها وهي أنواع مثلا -البضاعة التي ليست جيدة ك نوع أو جودة كما قلنا سابقا احذر من الطمع لانك سوف تخسر عملائك ببيع سلعة رديئة لهم وتفقد البركة لك
- بضاعة ليست في وقتها مثلا لا تبع ملابس للشتاء وانت في الصيف هذا شيء بديهي.
- بضاعة ليس لها رواج في السوق أو طلب ركز على البضاعة التي قد تشترى في المستقبل
خامسا واجعل الرأس رأسين :
اذا اردت النجاح لا تعتمد على منتج أو مشروع واحد لو نجحت في التسويق لمنتجك لا تعتمد عليه انتقل إلى مجال آخر وعمل آخر
افتح محل جديد خذ تجارب جديدة ومخاطر جديدة بهذا سوف تكتسب خبرة ممتازة وقد تربط المجالات ببعضها لكشف أسرار ومفاتيح كنت لا تعرفها.
توكل على الله وتفادى كل ما يفسد تجارتك وعملك كالربا و الحلف الدائم لأن هذا ينقص البركة ونقصان البركة ينقص الربح في تجارتك. هذه كانت تجارة عثمان بن عفان
التعليقات