بعض الإرشادات والتوجيهات نحو مزيد من العلاقات الناجحة

1- كن واضحا

◄ احذر أن تخفي ما تشعر به حيال محدثك، بل، كن صادقا. كلما أظهرت مشاعرك تجاه الآخر وأخبرته بالحدود التي ينبغي الوقوف عندها وبالأمور التي تستحسن الحديث عنها، استطعت بسهولة تامة أن تبقي علاقتك به داخل منطقة آمنة ملؤها الصدق والتعاون.

◄ فعند تطرقك إلى بيانات مشروع ما وأثناء تقديمك لملاحظاتك، احرص على أن تحدد نقاط الخلاف بينك وبين من تخاطبه وأن تبدي مقترحاتك بعبارات حازمة؛ فهذه أسرع طريقة لإصلاح الخلل وتحسين جودة العمل وإنتاجيته.

◄ كذلك الأمر مع المديرين والقادة إذ ينبغي أن تكون أهدافهم تزويد تابعيهم ومرؤوسيهم بما يتطلبونه من معلومات تتيح لهم القيام بمهماتهم ومراعاة الصالح العام. 

◄ بناء عليه، فإنه من مسؤوليات مديري الأقسام وقادة الموارد البشرية أن يتحلوا بالشفافية وأن يكونوا أكثر أريحية عند تواصلهم مع مجموعات العمل وأن ينبذوا تماما كافة أشكال التنمر وصور تصيد الأخطاء، ساعين قدر المستطاع إلى تنحية المشكلات البينية بحيث يظل العمل متسما بالحياد والنزاهة.

2- وجها لوجه

◄ عند مناقشة قضية شائكة تتخللها التعقيدات، فإن اللقاء المباشر أنسب إجراء. يمكنك القيام بمحادثة مرئية إذا تعذر اللقاء وذلك، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات المنصات التفاعلية. 

◄ تجدر الإشارة إلى أن التواصل المرئي يظهر تعبيرات الوجه ويزيد من فعالية استيعاب الرسالة بنسبة 93%.

3- التوثيق المستمر

◄ ليكون التواصل بينك وبين رؤسائك وزملاء عملك مثاليا، فإنه ينبغي توثيق المحادثات والاحتفاظ بتقارير المتابعات. يبدو هذا مسلكا احترازيا تستطيع أن تفيد منه حال نسيانك لبعض من الأمور العاجلة وصعوبة العثور على معلومات بعينها ترغب بمراجعتها قبل اتخاذ قرار حاسم. 

◄ نحن جميعا ننسى وهذا أمر اعتيادي لكن نستطيع أن نقلل من آثار النسيان على نتائج أعمالنا إن جعلنا رسائل البريد داخل مجلد مميز نستطيع بواسطته إيجاد ما نبتغيه من بيانات. يمكننا كذلك، كتابة رسالة قصيرة نوثق من خلالها موضوعات مكالماتنا الصوتية مع رؤساء العمل والزملاء بحيث تكون مرجعا لنا نسترشد به عند الضرورة.  

4- كن منصتا

◄ إن الإنصات أحد أميز مهارات الاتصال وأكثرها فعالية لأنه عند الاستماع بفهم، تتبدل الرؤى وتتغاير الأفكار، بل وفي أحيان كثيرة، تتجلى مفاهيم كانت غائبة عن الإدراك الذاتي. 

◄ اعلم تماما أنه عند استماعك لمن تناقشه بهدف الرد عليه واستخراج مواضع الخطأ في حديثه، فإنك بذلك تبدد طاقاتك وتجعل الفجوة تتسع بينك وبينه؛ فاجعل اهتمامك أن تنصت للآخر بغرض الاستجابة لآرائه مع المساهمة بتعليقات تحقق فائدة مشتركة – ففي الختام، لكل منا مقترحه والذي ينبغي أن يلقى العناية الكاملة مهما بدا مخالفا للمألوف ومغايرا للحقائق.  

ما أكثر ما نال قبولك بالمنشور، أخي القارئ وأختي القارئة؟