ضمن برنامج رياضي في مصر، أشار أحد المذيعين إلى اهتمامه بمعرفة أعداد مشجعي كل فريق مصري. وأخبر الضيف عن فكرته بالتعاقد مع شركة تسويق معروفة لهذا الغرض. أعرب الضيف عن تفهّمه للأمر. وأخبر المذيع بأن الشركات تستطيع تكوين هذه القواعد من البيانات بفضل عدد من الأنشطة. على رأسها الاستبيانات.
استبيانات جس النبض للموظفين:
في الشركة التي عملت فيها، كان الأمر مماثلا على صعيد استبيانات جس النبض. صدمتني الكثير منها، فاهتمام الشركة بجس نبض الموظفين أولا بأول كان أولوية كبيرة.
على الرغم من هذا الانتشار الملحوظ، لا أستطيع التنبؤ بمدى نجاح هذا السلوك مع مشروع تجاري مثلا. لأن الأدوات المناسبة له دائما ما تشعرني بالقلق.
على سبيل المثال، نجد أن استبيانات جس النبض للموظفين تتصف بسمات معينة، وذلك كي تناسب شريحة العملاء التي تستهدفها، وهي العاملين بالشركة في هذه الحالة. من أبرز هذه السمات الإيجاز، ودقة الأسئلة، وتسهيل أدوات الإجابة، وتوافر السرية بشكل صارم.
لكن من جهة أخرى، لا أرى الأمر بهذه السهولة مع استبيانات رضا العملاء مثلا. في حين أنها تمثل أهمية كبيرة للغاية. ما يشعرني بهذه الأزمة هو الصعوبة التي تواجهها المشروعات في استبيانات جس النبض، نظرا لاتساع الشريحة التي تستهدفها الاستبيانات في هذه الحالة. ورغم ذلك، نجد شركات دقيقة البيانات لدرجة أنها تتوقّع أعداد مشجعي فرق كرة القدم!
لهذا أرغب في معرفة آرائكم. كيف نستطيع الاستفادة قدر الإمكان من "استبيانات جس النبض" في مشروعاتنا؟ كيف نحفز العملاء لها ونضمن مصداقية إجاباتهم لنستفيد منها؟
التعليقات