إن لم تستطع دفع أجور موظّفيكَ في الموعد المحدّد فأنت لا تمتلك مشروعًا، بل مجرّد هواية.

- ريتشارد برانسون، أحد أشهر روّاد الأعمال البريطانيّين وصاحب مجموعة فيرجين الشهيرة.

تجربة شخصيّة:

أثناء عملي في مجال خدمة العملاء، عانيتُ في شهري الأوّل بسبب موقف غاية في الغرابة. فبعد أن دخل راتبي الأوّل في حسابي البنكي الجديد التابع للشركة، وبعد مرور يومين فقط، وجدتُ أن الأموال قد سُحبت مرّة أخرى من الحساب وتم إيقافه.

اكتشفنا فيما بعد أن هذه المشكلة قد وقعت بسبب خلافٍ بين الشركة والبنك. أدّى في النهاية إلى تأجيل المرتّبات لمدّة 15 يومًا. ممّا سبّب موجة غضبٍ كبيرةً بين الموظّفين، وكان سببًا رئيسيًّا في فقدان ثقتي في المؤسّسة واحترافيّتها.

المزيد من مآسي تأخير الرواتب:

في عام 2018، تأخرت شركة الخطوط الجوية الهندية في دفع رواتب أكثر من 20,000 موظف لمعظم الأشهر. كانت الشركة تواجه صعوبات مالية بسبب عدة عوامل. بما في ذلك ارتفاع تكاليف الوقود وانخفاض حركة المسافرين.

نتيجة لذلك، اضطرت الشركة لتأجيل دفع رواتب الموظفين للحفاظ على السيولة النقدية. وتسبب ذلك في الكثير من المشاكل لموظفي الخطوط الجوية الهندية. كان العديد من الموظفين غير قادرين على دفع فواتيرهم أو تلبية احتياجاتهم الأساسية.

في ضوء هاتين القصّتين، كان لـريتشارد برانسون كلّ الحق في أن يتهكّم على أصحاب القرار في هذه الأعمال بأنهم يديرون هوايةً، لا مشروع استثماري ضخم. وهو أحد أبرز الأسباب التي تشعرني بالخوف من إدارة مشروعي الخاص.

لهذا أنتظر إجاباتكم: هل كانت لكم تجارب شخصيّة تأخير الرواتب والأجور؟ ما هي أسبابه؟ وكيف نحمي مشروعنا من السقوط في هذا الفخ؟