في عام 2015، عانى مشروع ساوندكلاود SoundCloud من أزمة كبيرة على صعيد الأرباح المادّية. خسر على إثر هذه الأزمة مبلغًا يقدّر بحوالي 51.22 مليون يورو. المريب في الأمر أنّني عرفتُ من التقرير أن المبلغ يفوق خسارة 2014 بنسبة 30%.

يعني ذلك أن مشروع بحجم ساوندكلاود SoundCloud خلال عامي 2014 و2015 خسر قرابة 88 مليون يورو. ما صدمني في هذا الأمر هو أنّني خلال هذه الفترة كنتُ مستخدمًا شغوفًا بمنصّة ساوندكلاود SoundCloud إلى حدٍّ فاق استخدامي لمنصّات التواصل الاجتماعي مثلًا.

خسائر بهذا الحجم رغم العلامة التجارية المتفوّقة!

لا جدال في أن سمعة منصّة ساوندكلاود SoundCloud التجاريّة لا غبار عليها. إذن ما الذي قد يقع بها في شرك هذه الخسارة في رأي الخبراء، على الرغم من كونها في ذروة مجدها وشهرتها، وقبل أن تظهر المنصّات المنافسة بحجمها وسهولتها الحالية؟

يعزو الخبراء هذا الحدث إلى ما يعرف باسم تطوير الأعمال Business Development. ويتمثّل هذا المفهوم في مجموعة من الإجراءات والاستراتيجيّات. تُطبّق على مشروعنا بخطّة زمنيّة ثابتة ومحدّدة.

تساهم هذه العملية في الوصول إلى مستويات أفضل في أداء الشركة باستمرار. وذلك من خلال العمل على إيجاد حلول باستمرار. حتى وإن لم يكن الوضع الحالي يتطلّب ذلك على صعيد الخطورة أو الخسارة.

هذا هو الخطأ الذي وقعت فيه ساوندكلاود SoundCloud. استمدت ثقتها من سمعة علامتها التجارية. لكنها لم تطوّر مشروعها. ويبرّر لنا ذلك التغييرات الأخيرة التي طرأت عليها. مثل برامج المحتوى الإعلاني وتمويل صنّاع المحتوى التي أجرتها ساوندكلاود SoundCloud.

في ضوء هذه التغييرات، تظهر لنا جوانب مختلفة من الاستراتيجيّات المتاحة. لذلك أرغب منكم في أن تشاركونا المزيد من المقترحات المماثلة:

 ما هي أبرز استراتيجيّات تطوير الأعمال في رأيكم؟ ولو كنتم أصحاب مشاريع في أي مجال، ما هي أبرز الجوانب التي ستدرسون تطويرها من أجل نتائج أفضل لمشروعكم؟