لا تنفق أموالك قبل أن تكسبها.

توماس جيفرسون، الرئيس الثالث للولايات المتّحدة الأمريكيّة.

تمرّ علينا دائمًا المقولات والنصائح في عالم الاستثمار بشيء من التشابه. فنجد عادةً أن الجميع يحذّر من فكرة استهداف الأرباح المالية في بدايات أي مشروع. ويرون أن القيمة والتسويق والعلاقات والوعي بالعلامة التجاريّة وغيرهم أشياء أهم.

سبّب لي هذا الأمر ارتباكًا كبيرًا بالطبع. نظرًا لأنني لم أدرك أيًّا من المعايير التي يجب أن أعتمد عليها كأولويّة. لكن في هذا الصدد، لا يمكننا غض الطرف عن فكرة الأرباح كوقودٍ للاستثمار، حتى وإن كان الأمر معتمدًا على غيره من المعايير.

العائد من الاستثمار ROI وما يعتمد عليه:

من هنا يظهر مفهومٌ في غاية الأهمّية، يتمثّل في عائد الاستثمار، أو Return Of Investment (ROI). إنه النسبة بين صافي الربح وتكلفة الاستثمار الداخلة في المشروع. وتتخطّى أهمّية عائد الاستثمار فكرة نجاح أو فشل المشروع. فمن أبرز أدواره:

  • تقييم أداء الأعمال ماليًّا.
  • اتخاذ القرارات الإداريّة.
  • سهولة استخدامه كنسبة قابلة للقياس.
  • تحديد قابليّة تطوير المشروع من خلاله.

في هذا السياق، يمثّل العائد الاستثماري ROI أسلوبًا علميًّا لتحديد قدرات مشروعنا. لكنه في المقابل يظهر في هيأة مجموعات معقّدة وكبيرة من البيانات، وذلك في المشروعات الكبرى. أمّا المشروعات الأصغر، فمن الممكن أن يكون ذا هيأة أقل تعقيدًا.

في سياق هذا المفهوم، كيف يمكننا الاستفادة من العائد الاستثماري ROI الخاص بمشروعنا في رأيكم؟ وما هي أبرز عيوب ومميّزات الاعتماد على العائد الاستثماري؟