من المهم استخلاص العِبَر من الأشهر القليلة الماضية.

- مارك برانسون، رئيس هيئة الرقابة الماليّة الألمانيّة.

أتصفّح الأخبار باستمرار خلال الفترة الماضية. وأدرك، كما يدرك الجميع، أن العالم أمام أزمة مصرفيّة مخيفة للغاية، بدأت بأزمة بنك سيليكون فالي، ممّا يبشّر بالعديد من المشكلات الخاصة بالمصارف العالميّة في الفترة القادمة.

وبعد أن تناسيت الموضوع، وبدأت المخاوف في الاختفاء بالتدريج، قفز أمام منذ بضعة أيّام خبرًا آخر أعاد لي المخاوف بشكل أكبر من الفترة الماضية. وقد تمثّل في قرارٍ غاية في الغرابة من البنوك الأمريكيّة.

تشديد معايير الإقراض.. لماذا شعرتُ بالتهديد؟

قرّرت البنوك الأمريكي تشديد الإقراض وحصره خلال الأشهر القادمة.  وذلك تبعًا لما جاء في نشرة استطلاع الاحتياطي الفيدرالي. وقد سبّب لي هذا الخبر قلقًا مزعجًا للأسباب التالية.

جميعنا يبحث عن مشروع عمره الذي يحقّق له الأمان المالي. والتمويل البنكي والإقراض يعدّان سبيلًا متاحًا على الدوام في هذا السياق. لكن الأزمة التي تخوضها المصارف الأمريكيّة في الوقت الحالي قد تسبّب أزمة مصرفية في العالم الاقتصادي بأسره.

وعليه، فإن الأزمة المصرفيّة محتملة الوقوع قد تطالنا بمنتهى السهولة. وبالتالي فإن وقوع مثل هذه المشكلات الحرجة للغاية قد تكون سببًا في انهيار عالمي لا نستطيع توقّع جوانبه أو مضاعفاته على الإطلاق.

في هذا السياق، نرى أن الاحتياطي الفيدرالي يؤكّد أن الأزمة قد مرّت بأمان، في حين أن المستثمرين والمصارف الأوروبيّة ما زالت تخشى تجدّد الأزمة. فهل ترون أنّنا على موعد مع أزمة انهيارات مصرفيّة جديدة؟ وماذا يمكن للمستثمر أو رائد الأعمال المبتدئ ليحمي نفسه؟