القاعدة الأهم في التجارة والتداول هي أن تلعب دفاعًا قويًّا عوضًا عن الهجوم القوي.

- بول تيودور جونز، ملياردير أمريكي ومن أشهر المستثمرين في التاريخ.

أشرتُ في مساهمة سابقة منذ بضعة أيّام أنني أسعى إلى تعلّم أساسيات التجارة والتداول. ويشمل ذلك مختلف المجالات المتصلة بهذا الأمر، من البورصة وحركة العملات والعرض والطلب، إلى أدق التفاصيل التي يجب أن يغطّيها التاجر المحترف.

ومن خلال استراتيجيّات متعدّدة، استطعتُ الحصول على أكثر من مصدر في هذا النطاق. وقد مثّلت المقالات القصيرة والألعاب والمحتوى الترفيهي سهولةً فائقةً في تناول المعلومات وفهمها. لكن معلومة عن المخاطرة كانت هي الأكثر قدرةً على لفت انتباهي.

ما هي نسبة 3 إلى 1 التي يعتمد عليها المستثمرين المحترفين؟

يرى بول تيودور جونز، صاحب المقولة في بداية المساهمة، أن فكرة الاستثمار نفسها تقوم على تجنّب الخسارة بتقنيات المكسب. لذلك فهو يرى أن التاجر الماهر لا يمكن أن يحمي نفسي من الخسارة بعدم الخسارة. وغنما يدافع ضد الخسارة بمكسب أكبر.

من هنا، نجد أن كبار المستثمرين يلعبون لعبةً غاية في الغرابة. ففي مجمل استثماراتهم، نكتشف أنّهم يجنون ما يعادي ضعفين أو ثلاثة أضعاف الخسارة التي تعرّضوا لها. لكن المدهش في الأمر أن عدد صفقاتهم الرابحة سيكون أقل من نصف عدد صفقاتهم الخاسرة.

يعتني المستثمرون في هذا الصدد بآلية 3 إلى 1. وهي آلية يعتمد عليها التجّار، تعتني بالنسبة الفعليّة فيما بين المخاطر والمكاسب. أي أن التاجر بتطبيق هذه الآلية يخاطر بقيمة 1 دولار، من أجل أن يجني 3 دولارات على الأقل. وبالتالي فإن الصفقة الرابحة تتخطّى كل الخسائر.

ما رأيكم في استراتيجيّة 3 إلى 1؟ ما الذي يحتاج المستثمر إليه لتطبيقها؟ وهل تنصحون التجّار وروّاد الأعمال المبتدئين بتطبيقها؟