لم أكن على دراية بنموذج تشالنجر إلى يوم أمس حيث استمعت لمحاضرة عن أهم السمات المطلوبة في مندوبي المبيعات ليكونوا علامة فارقة، وبطبع كعادتي عند سماع أي مصطلح جديد أفر ذاهبة للبحث، فوجدت أن أصل الأمر يعود لكتاب The Challenger Sale لكاتبيه برنت أدامسون وماثيو ديكسون، الذين يقرا به أهم ممارسات مندوبي المبيعات التي تجعلهم أكثر وزنًا وأثرًا عن غيرهم.

دعوني ألخص أهم ما خرجت به بعد قرأتي للكتاب .

ولكن بالبداية يمكنني تعريف نموذج تشالنجر للمبيعات، أنه نهج مبيعات يعمل على التركيز على العملاء ويعلم مندوبي المبيعات كيف يمكن تغيير تفكير العملاء الحالين بشكل أحسن، ويبين لمندوبي المبيعات كيف يمكن استخدام البيانات لصياغة الحلول المتخصصة.

يصنف الكاتبان مندوبي المبيعات إلى أكثر من صنف

• المتحدي (هو المندوب الذي يفهم العميل جيدًا ويحثه للنظر للأمور بشكل مختلف

• العامل الجاد (يبذل قصارى جهده ولا يستسلم بسهولة).

• منشئ العلاقات (يستثمر جهده لبناء علاقات مع العملاء).

• الذئب الوحيد (يفضل العمل دون فريق) .

• برنامج حل المشكلات التفاعلي (يهتم بتفاصيل الدقيقة للعملاء) .

لا أجد أن هذا التصنيف مجديًا وخصوصًا أنه يمكن لمندوب المبيعات الجمع بين تصنفين أو أكثر فحصر مندوب المبيعات بطرف واحد، سيكون غير دقيق.

وأعتقد من هنا جاء نموذج تشالنجر الذي يقر بصفات محددة لمندوب المبيعات ليصبح على مستوى عالٍ من الأداء والتحصيل:

يتوفر لديه مهارات اتصالات قوية في كلا الاتجاهين، يدرك محركات ودوافع كل عميل، لديه نظرة متفردة، إضافة لمهارة إقناع العميل باتخاذ القرار، ويُقر بالدوافع الاقتصادية لكل عميل .

ومن هناك جاء اختلاف نموذج تشالنجر عن غيره، في حين أن نماذج البيع تركز على ترويج الأمثل للمنتج، يجد نموذج تشالنجر أن مكالمة المبيعات في مثابة استشارة، أي أن المندوبي لا يقدمون المعلومات الحاضرة بالفعل لدي العميل وإنما يتم الحديث حول كيف أن الأمور مختلفة لتنوير طريق العملاء .بالإضافة لسماح لنموذج تشالجنر لمندوبي المبيعات أن يكون المبادرين بالمحادثة أو الصفقة .

هل يمكن بالفعل لمندوب المبيعات التغيير في قرارك الشرائي، وماذا لو أصبحت مندوب مبيعات أي نوع ستكون ولماذا؟