لم يترك الصينيون شيء إلا وتناولوه في أمثالهم وحكمهم! فما أكثر الناس التي فشلت في مشاريعها على الرغم من اهتمامهم بكل التفاصيل الازمة؛ كدراسة المشروع، الفئة المستهدفة، تخصيص ميزانية جيدة للتسويق والاعلانات، وعلى الرغم من جودة منتجاتهم ومعقولية أسعارهم إلا أن الفشل كان حليفهم للأسف... ولكن لماذا؟ 

هناك دراسات أجرتها جامعة هارفرد حول أهم مفاتيح نجاح المشاريع وكان مفادها: أن شخصية الريادي أو الصاحب المشروع تؤثر 80% على نجاح المشروع!

 و أن هذه الشخصية لها متطلبات مختلفة حسب طبيعة المشروع وحجمه. لذا نجد أن أصحاب الكاريزما يستطيعون التأثير بسهولة وعادة ما يحصلون على فرص أعلى من غيرهم. ولكن هذا لا يعني أن علينا التركيز على الشكل الخارجي أو الجاذبية السطحية فقط وإنما هناك عدة مهارات يجب أن يتحلى بها صاحب المشروع مثل : 

  •  المظهر الخارجي :النظافة الشخصية ، الأناقة ، الابتسامة و اللطف. 
  •  الوعي والإداراك والثقافة العامة ، والثقافة الخاصة التي تفيد مشروعه فلو كان يبيع عسل النحل يمكنه ربط المنتج بمعلومات دقيقة لإبراز أهميته للمرضى والأصحاء وحتى للتجميل يمكنه الحديث عن أجود أنواع العسل ويعلم العملاء كيفية التفرقة بين العسل الطبيعي والمغشوش ..
  •  مهارات التواصل والاتصال وفهم لغة الجسد. 
  •  مهارات التفاوض وإدارة الحوار .
  • الحديث المؤثر و استخدام الكلمات في مواضعها.

في رأيي المصريون هم أكثر الناس براعة في التسويق والبيع. هل تتفقون معي؟ في كل مرة أعود بها من مصر أفاجئ أنني اشتريت أشياء كثيرة! لا يمكن للبائع المصري أن يتركك تخرج من المحل؛ إلا وقد اشتريت أكثر مما كنت تنوي. فلو اخترت قميصًا سيحضر لك بنطالاً يتناسب معه، ولو أخبرته أنك لست بحاجته لن ييأس، وسيحضر لك حقيبة أو فولارًا أو حتى قد يعرض عليك منتجات جديدة وصلتهم _وقد لا تكون كذلك _لكنه سيحاول لفت نظرك بكل الطرق وبمنتهى اللطف واللباقة وستكون سعيدًا وأنت تشتري أشياء لم تفكر بشرائها من قبل .أعتقد أن المصريون هم ملهمي خبراء التسويق.

برأيكم ما هي أهم المهارات التي يجب أن يتقنها مالك المشروع؟ وفي حال كان لديه قصور في بعض المهارات فكيف يمكنه التغلب عليها؟