في المؤسسات التقليدية يركز المدير الاداري على التخطيط وتوزيع المهام والانضباط الاداري وتقديم الخدمة وخدمة الجمهور، وهذا يلزمهم مهارات اساسية وخبرات مهنية وامتلاك الأدوات الادارية. فما وجه المقارنة مع مهام القائد في المؤسسة؟

القائد في المؤسسة يتميز بدقة الاختيار وسلامة اتخاذ القرارات ومواجهة التحديات وحل المشكلات. فماذا عن القائد الاداري؟

 حين يكرس القائد روح الالتزام في موظفي المؤسسة وينمي فيهم الرغبة والشغف للعمل ويكسب تأييدهم، هنا توجد القيادة الادارية الابداعية! 

 حين ينتمي الموظف لمؤسسة ويشعر بان عمله ليس مجرد وظيفة، وانه يبني هويته الشخصية وثقته في نفسه وطاقاته وتحقيق اهدافه، هنا يصبح الموظف جزء من فريق القيادة. فهل يمكن للاداري الناجح الوصول الى هذه الدافعية لدى موظفيه وشعورهم بالرضا في بيئة العمل؟

يحتاج الوصول الى ذلك همة عالية وافكار خلاَّقة والتحلي بالشجاعة والصبر ومواجهة التحديات وصنع التغيير الايجابي وعدم إهمال الأفكار؛ هكذا نصل الى القيادة الابتكارية. فهل الابتكار مخيفا ومعقدا ويحمل مخاطر على المؤسسة؟ 

من هو القائد الابداعي الناجح؟ هو من يعلم فريقه كيف ينتجون ويشاركهم في ذلك ويصنع لهم بيئة عمل ملاءمة، فيها التحفيز والقدوة والتشجيع والتواصل الفعال. 

القائد الناجح هو من ينجح في الاتصال مع محيطه ويحسن علاقاته ومهاراته في التعامل معهم ويؤثر فيهم. فهل نقبل أن يخطيء القائد؟ وهل من سماته الاعتراف بالخطأ؟ 

والان ومن خلال تجاربك، هل قابلت قائد ناجخ في عملك؟ وهل المؤسسات الريادية بحاجة الى اداري ناجح أم قائد مبدع؟