تُرى عند بدايتنا لمشروع مُعين، قد يروادنا عدة تساؤلات، ماهي الطريقة التي نبدأ فيها وعلى أي أمر نُركز، وكيف تكون خططنا اتجاه المشروع؟

كلّنا نتفق أن في بداية المشروع علينا دراسة المشروع من كل جوانبه، لمعرفة مدى نجاحه على المدى القصير والمدى البعيد، وهذا يكون بانتهاج طريقة معينة نقتنع بها.

مما لاشك به أنّ التخطيط الإستراتيجي هو الرؤية المستقبلية للمشروع، أي أننا نتنبأ بما سوف يحدث من خلال دراستنا لعدة عوامل التي سوف تساعدنا، وبالتأكيد سترتكز الدراسة على تحليل العوامل الداخلية والخارجية، ودراسة المنافسين ودراسة السوق أي تكون دراسة شاملة من كل النواحي.

فهل هذا كافي للنجاح المشروع وهل التخطيط الإستراتيجي هو أساس أي مشروع أم لا؟

من وجهة نظري أنٓ التخطيط الاستراتيجي مهم لكن ليس هو أساس نجاح المشروع، فالرؤية المستقبلية مهمة، لكن الحاضر أهم.

ففي بداية المشروع التركيز على معرفة كيفية تسويق لمنتوجنا هي الأهم، لا أستطيع تخيّل نجاح مشروع بدون معرفة كيفية الترويج له وتسويقه.

نفرض أنني وضعت خطة إستراتيجية محكّمة، وأنّ رؤيتي على المدى البعيد أنّ المشروع سوف ينجح، وبدأت في عمل المشروع، ووفرت كمية من المنتجات، المشكلة المطروحة الآن:

 كيف أسوق له، وماهي الطريقة المناسبة لذلك؟

أليس من المناسب أن أطرح هذا السؤال في بداية دراستي للمشروع، لكي يكون ناجحًا؟، نفترض أنٓ هذا المشروع الذي درسناه يوجد فيه صعوبات في التسويق، وأنٓ تسويقه ليس بالسهل، الإجابة: احتمال كبير لن ينجح المشروع، بعدما قطعت شوطًا كبيرا، قد أفشل بسبب عدم إداركي لدراسة المزيج التسوقي الذي يعتمد على المعرفة الصحيحة للعناصر المختلفة التي تدخل في الترويج لعلامة التجارية ومنتجاتها، ويتكون من أربعة فئات أساسية تعرف ب The 4P وهي: 

( المنتج والمكان والسعر والترويج )

 فأكيد عند الترويج لعلامتنا التجارية بطريقة جيدة، سوف نستقطب الكثير من العملاء، وبذلك يكون النجاح حليفنا.

حسب رأيك وخبرتك، أيُهما الأهم التخطيط الإستراتيجي أو المزيج التسويقي؟ ومن بينهما من يساعد في نجاح مشروعك، ولو أردت تنفيذ المشروع ماذا ستدرس أولا ولماذا؟