أثناء حضوري لأحد الدورات التدريبية بمجال ريادة الأعمال طرح المحاضر سؤالا علينا حول مفهوم البيئة الاقتصادية إلى جانب مفاهيم أخرى ذكر بأنّ معرفتها مهمة لأي شخص يخطط لدخول المجال.

وعلى اعتبار أنّ أغلبنا لم يكن يمتلك المعرفة العميقة في مجال الأعمال فقد قدمنا إجابات عديدة، بعضها قاربت الصواب وبعضها الآخر كان بعيدا، وحتى انه أصاب مصطلحا آخر مشابه لمصطلحنا يدعى الاقتصاد البيئي.

عموما لم يطل الأمر كثيرا قبل أنّ يوضح لنا المحاضر المفهوم بشكل كامل وبسيط، ومن خلال هذا الموضوع سأقوم بمشاركة المفهوم الصحيح للبيئة الاقتصادية كما قدمه لنا مدرب الدورة معكم.

باختصار البيئة الاقتصادية هي جميع العوامل الخارجية التي تؤثر على عادات الشراء لدى المستهلكين وأداء الشركات ومستوى نجاحها، وتصنف هذه العوامل الخارجية على أساس عوامل الاقتصاد الجزئي وعوامل الاقتصاد الكلي. 

التصنيف الأول أو عوامل الاقتصاد الجزئي، تتمثل في: المنافسين، الطلب، حجم السوق، الموردين وغيرها. أما عوامل الاقتصاد الكلي فتتمثل في البطالة، تضخم الاقتصاد، أسعار الفائدة، الزيادة في الناتج المحلي، الضرائب، أسعار الصرف، مقدار الدخل التقديري للمستهلكين، معدلات الادخار.

النقطة التي أكد عليها المدرب مرارا وتكرارا هي أنّ البيئة الاقتصادية تختلف من مشروع لآخر حسب طبيعته ومجال نشاطه، على سبيل المثال، بالنسبة للمزارع، يعتبر الطقس وسعر الأسمدة من العوامل المهمة. أما بالنسبة لقناة تلفزيونية، عامل الطقس مثلا ليس مهما أبدا، و هناك عوامل أخرى يجب الاهتمام بها، مثل النمو في الإعلان عبر الإنترنت.

وفي النهاية، حتى لا تقعوا في نفس خطأ بعض الزملاء المشاركين في الدورة في الخلط بين مصطلحي البيئة الاقتصادية والاقتصاد البيئي فإن المصطلح الأخير يقصد به مجال فرعي للاقتصاد، يهتم في الآثار الاقتصادية للسياسات البيئية.

 

بما أنّ عوامل البيئة الاقتصادية تتغير حسب طبيعة المشروع، في رأيكم كيف يمكن لأصحاب المشاريع القيام بتحديد دقيق لعوامل البيئة الخارجية التي تأثر على مشاريعهم الخاصة؟

بعيدا عن البيئة الاقتصادية، ما هي العوامل الأخرى التي يجب على أصحاب الأعمال الانتباه لها قبل إطلاق مشاريعهم الخاصة؟