هل يمكنك أن تصبح رائد أعمال وتكون مثل الكثيرين من رواد الأعمال الناجحين الذين سبقوك.

إذن فما هي الفكرة الجديدة التي ستدخل بها السوق لتصبح واحدا من رواد الأعمال؟

تعتبر تلك المقالة بمثابة تكملة لمساهمتي السابقة التي كانت بعنوان: (هل لا بد أن تكون فكرتك كبيرة حتى تنجح في السوق) والتي كان ملخصها أن الأفكار البسيطة تلقى نجاحا كبيرا في مجال الأعمال.

.. وأعود لسؤالي السابق: ما هي الفكرة الجديدة التي ستدخل بها السوق لتصبح واحدا من رواد الأعمال؟

منذ سنوات كثيرة، كانت هناك شركة واحدة في مجال الاتصالات الخلوية، وسرعان ما ظهرت شركة أخرى منافسة ثم ثالثة، و .. رابعة.

كما ظهر وقتها مجال جديد من الأعمال، وهو خاص بخدمة الاتصالات الهاتفية، وكان يدعى (السنترال) – وهو عبارة عن محل أو متجر صغير به مجموعة من الهواتف يقدم لك خدمة الاتصال الهاتفي - وانتشرت محلات السنترال تلك.

فهل يا ترى كل شركات الاتصالات الخلوية التي تلت الشركة الأولى، وأيضا محلات السنترال التي ظهرت بعد ذلك كانت ذات أفكار جديدة؟ .. بالطبع لا

بل وقد حققت تلك الشركات وتلك المحلات نجاحا ماليا، بل وهناك محلات حصلت على أرباح أكبر من المحلات التي سبقتها (وذلك لعدة عوامل منها تعدد الخدمات داخل المحل).

إذن فإن إجابة سؤالي أنه لا يشترط لأن أدخل مجال ريادة الأعمال أن أبحث عن فكرة جديدة كلية.

... الآن أصبح الأمر سهلا كليا.

الأمر سهل لدخول مجال ريادة الأعمال وليس صعبا كما كنا نعتقد بالأمس، خاصة بعد انتشار الشبكة العنكبوتية وأثارها المنفعية الكبيرة.

الأمر أصبح سهلا لأنك لا تحتاج إلى فكرة معقدة (بل يمكنك البدء بفكرة بسيطة) ولا يشترط أيضا أن تكون فكرتك جديدة.

هناك الكثيرون من أصحاب المتاجر الإلكترونية الناجحون، وهناك تجار حققوا مبيعات جيدة عن طريق منصات التجارة الالكترونية (مثل سوق.كوم - وأمازون) .. ومعظمهم لم يأتوا بأفكار جديدة.

لكن مهما كان المجال الذي تود أن تدخل فيه لا بد أن يكون هناك ما يميزك، شئ يميزك عن غيرك من المنافسين

هكذا سيبحث عنك السوق.

.. والآن أختم حديثي بنقطة أخرى

هناك بيوت أزياء يعيدون التصاميم القديمة ويقدمونها مرة أخرى، وهناك ما يلقى قبولا.

في أعتقادك هل يمكنك أن تعيد فكرة قديمة – في مجال الأعمال - إلى السوق .. وهل يا ترى ستلقى نجاحا في السوق؟