مشروع ذا لاين السعودي، هل يحافظ على الطبيعة ويحقق التنمية؟

أعتقد أننا على وشك الدخول في عصر صديق للبيئة، فحتى السيارات التي تعد من أكبر مصادر التلوث على وشك ان تصبح كلها كهربائية، أيضا يسعى العالم لتوليد الطاقة النظيفة مثل طاقة الرياح والمياة والطاقة الشمسية، كل هذا يدعو للتفائل رغم ان الأمر سيتطلب الكثير للتعافي من آثار التلوث.

أعتقد أن هذه المشاريع مهمة وكفيلة في المحافظة على الحياة الطبيعية التوازن بين الطبيعة والإنسان ، فنحن بحاجة للحد من حوادث الطرق والتلوث والمحافظة على التنوع الأحيائي .

تلك المشاريع تعد صديقة للبيئة بالتأكيد .

هذا النوع من المشاريع مهم نعم ولكن لا يمكن أن يكون حلا، مبدئياً هكذا مشروع مكلف للغاية أي يحتاج ملايين الدولارات ولا تستطيع كل البلاد أن تتخذه كحل، إلا فقط بلاد مثل الخليج العربي... لا أعتبره أبداً حل ذكي..

أما في طرحك الثاني أتفق تماما نحن بحاجة لتغيير عاداتنا الاستهلاكية

نحن بحاجة للمسؤولية المجتمعية

نحن بحاجة للرقابة الحكومية

نحن بحاجة لتطوير مشاربع شبابية تدعم ابتكار كل ما هو صديق للبيئة مثل جائزة Hult Prize التي تدعم هكذا مشاريع بين الشباب

وتنمي فكرة الحياة الخضراء..

هناك مخاطرة كبيرة في بناء المدينة بنفس الوقت ان نجحت ستكون نقلة حضارية

لا اقصد هنا نجاحه من ناحية تشغيلية فهذه مضمونه وانما نجاحه من في جلب الاستثمارات وعمل نماذج مشابهة في عدة دول وهذا هو مؤشر نجاح المشروع

اتمنى فعلا نجاح هذا المشروع فهو العمود الفقري لنيوم ونجاحه يمثل نجاح نيوم بالكامل

هل يمكن الاعتماد على مثل هذه المشاريع كحلول لأزمة التلوث والانبعاثات المستمرة؟

كحبر على ورق،، هي مشاريع بلا شك إن لم تضع حدًا فهي ستُقلل بالتأكيد إلى حدٍ كبير من انبعاثات الكربون وملوّثات البيئة.

لكن السؤال الحقيقي هنا هل يُمكن تطبيق هذه المشاريع حقًا؟

الحياة الإنسانية اعتمدت منذ مئات السنين على نظام الحياة القائم على استعمال الشوارع والمركبات ومصادر ملوّثة للبيئة ولو بنسبة صغيرة. فما هي البدائل التي يُمكن أن تقلب الحياة رأسًا على عقب؟

أضف إلى ذلك أن 29 عامًا هل هي مدة كافية لتغيير النظام الإنساني في الحياة؟

ثم هل البدائل المتوقّعة ستكون مجانية أو على الأقل بتكلفة رخيصة؟ معظم أنواع البدائل الصديقة للبيئة أجدها أكثر غلاءًا وتكلفةً من الأنواع العادية الملوّثة للبيئة سواء أجهزة أو مركبات!