مرحبًا،

يخطي كثير من رواد الأعمال في قضاء وقت كبير جدًا في تحسين فكرتهم الأولية وتعديلها وإجراء التعديلات عليها قبل إطلاقها رسميًا للسوق، وهذا أعتقد أنه خاطئ تمامًا لعدة أسباب.

أفضل من يقوم بتعديل فكرتك هو (العميل الغاضب) المستخدم النهائي الذي سيقوم بتجربة الخدمة ثم تقديم التعديلات على شكل (نقد لاذع)، هذا النقد سيعطيك التصور الحقيقي عن السوق، وربما يساهم في إعادة بناء فكرتك من جديد أو ربما تغيير نموذجك الربحي تمامًا.

لذا، أعتقد أن السوق هو أهم اختبار حقيقي لفكرتك، (هنالك 1000 رائد أعمال فكر بنفس فكرتك) أشجعكم هو الذي قام بتنفيذها أولًا، ثم قام أجرئ التعديلات بالتتابع وحصل على حصتة من السوق.

طبق فكرتك فورًا ودعها تكتمل مع الوقت، النقد، الملاحظات، التحديثات، لكن لا تقع في (خطأ الكمال) وتطيل فكرتك محبوسة في مرحلة البيتا التي لم يعلن عنها لأحد.

المستخدمين سيحبون المشروع الذي بدأ معهم من الصفر، وجاءت التعديلات فيه بناءً على ملاحظاتهم.

لا تقع في خطيئة (لن أطلق المشروع إلا بعد أكتماله) ... أطلقه صغيرًا واستمر في التحسين ...

يحزنني عندما أسمع عن أفكار ومشاريع لم تكتمل ولم ترئ النور بسبب أن صاحب المشروع يعتقد أنه يحتاج للوقت أو يحتاج لإضافة تعديلات قبل الطرح النهائي. ما تفعله لفكرتك هو قتل رحيم بطيء.