فلتذهب بخيالك للحظات وتتخيل أنك حققت ما كنت تحلم به ، وجميع ما يؤرقك اليوم من مهام وإلتزامات تخلصت منه ، أيامك أصبحت أكثر هدوء ووضوح ، ماذا سيخطر في بالك فعله ؟ هل ستكمل مشوارك في التعلم ومطالعة كل ما هو جديد ، أو سوف تكتفي بقدر التعب الذي عشته وتنظر لنفسك وتقول لها كفى الآن جاء موعد الراحة والهدوء واللهو ؟!
ماذا لو حققت حلمك وتخلصت من أعباء اليوم !
في الحقيقة أنا شخصٌ جرَّب الحُصول على أوقات فراغٍ طويلة في مرحلة مُبكِّرة نسبياً من حياته (درستُ منزلياً لعِدَّة سنوات)، ويُمكنني القول من تجربتي أن التخلص من الأعباء والحُصول على وقت الفراغ 'ليس' شيئاً جيِّداً تماماً، وليس طريقك لتحقيق أحلامك على الأرجح. مُعظم الناس عندما يتعرَّضون لضُغوطات من كثرة العمل المُتراكم في المهنة أو الدراسة ترتفعُ إنتاجيَّتهم ويستطيعون إنجاز العديد من المهامّ في وقتٍ قصير، لذا يتخيَّلون، على نحوٍ غير دقيق، أنَّهم لو حصلوا على فترة راحةٍ من هذه الأعباء ستستمرُّ طاقتهم الإنتاجية المرتفعة، وبالتالي سيتمكَّنون من توجيهها نحوَ حياتهم الشخصية عوضاً عن عملهم ليحقِّقوا الكثير من الأشياء الرائعة التي يحلمونَ بفعلها منذ وقتٍ طويل. أوضحُ مثالٍ على ذلك عندما كنا نمرُّ بفترة امتحاناتٍ نهائيّة في المدرسة ونتعرّض لضغُوطات كبيرة، ونبدأ ببناء آمالٍ كبيرة على كل الأشياء الهائلة التي يُمكننا القيام بها عندما ننتهي من هذا الضغط، لكنَّ الشيء الوحيدَ الذي يحدثُ عند انتهاء الامتحانات هو أنَّنا نستلقي أمام شاشة التلفاز ولا نفعل أيّ شيء آخر.
فعلياً، مُعظم الناس (وليس جميعهم بالضَّرورة، لكن الغالبية الكُبرى) يميلون إلى أن يكونوا في حالتين: حالة الراحة، وحالة العمل. تتميَّز حالة الراحة بالخُمُول التامّ وعدم الإنتاجية، وصرفِ الوقت بالتسلية والترفيه دُون توقّف. حالة العمل هي حالة الإنجاز والإنتاجية، حيثُ يقومُ الشخص بمهامٍّ مُتعبة لكنه يعتبرُها مُفيدةً لوقته، مثل العمل أو الدراسة أو القراءة أو تعلُّم شيءٍ جديد. الآن، الحقيقة المُؤسفة هي أنَّ الحالة الافتراضية للإنسان هي الخمول والراحة، والطريقة الوحيدةُ للانتقال منها إلى العمل هي وُجود * التزامٍ خارجي * من نوعٍ ما، شيءٌ خارج عن تحكُّمك، مهام ضروريّة عليك القيام بها ولها أوقاتٌ مُحدَّدة (Deadlines) لإنهائها. عند انتهاء الالتزامات التي يعتقدُ الإنسان أنها تؤرقه وتُفسد راحته، لن يستطيعَ أبداً الخُروج من حالة الخمول والعودة إلى العمل قبل أن يحصلَ على التزاماتٍ جديدة، ولهذا السّبب فإنّ تأجيل العمل على أحلامك للحظة راحتك أمرٌ عديم المَعنى وغير مُجدٍ ويجبُ أن تتخلّى عنه بأسرع وقت :)
الراحة والهدوء واللهو !!!!
اليس ذلك مرادف لكلمة اجتهاد وبحث وتطور انا لا اجد راحتي الا فيما احب ولا احب الا مايجعلني افضل
ان الهو بالنسبة لي هو فرصة لتقوية علاقتي بمن يمثلون معني لحياتي او فرصة للسفر والمغامرة واكتشاف اشياء جديدة
انا اضع في قائمة انجازات اليوم تلك السهرة الرائعة او تلك السفرية الخطيرة او حتي ذلك الوقت المميز الذي قضيتوة في المنزل اشاهد فلم رائع او لعلي مع قطتي العزيزة
السبب الوحيد لوجودي علي هذة الارض هو الشعور بالسعادة هذا هو الانجاز الوحيد ولذلك لن اتوقف عن قراءة كتاب او تعلم شئ جديد او العمل حتي السقوط تعبا الامران سيان بالنسبة لي لا فرق بين اللهو والعمل فكلهم سعادة وكلهم لعبة مسلية
لو حققت حلمي واكملت جميع اهدافي :
1-افكر بالتفرغ لاقامة علاقات مع الناس والاصدقاء والتعرف على اشخاص جدد وايضا الذهاب في رحلة ما الى مكان بعيد للتعرف على ثقافات اخرى
2-قراءة الكثير والكثير من الكتب الشرعية والادبية وحفظ الشعر وتعلم كتابته
3-فتح مدونة وكتابة خواطري وافكاري
4-تعلم صناعة الالعاب الالكترونية
5-تعلم الالكترونيك وصناعة الربوتات والدرونز
6-تعلم تصليح الحواسيب والجوالات
...
والعديد من الامور ولا اظنني اني استطيع عدها هنا
التعليقات