أيا جبلاً لا سنداً كمثلهِ ، أحنّ لصوتكِ كما لقياكَ معذَّبّا
أيقنت أن لهيب الشوقِ لا مثيل لهُ ، فكن بخيرٍ و لا تُطل الفراق مسلِّما
أنت الذي في وسط الظلام تنقذنا ، من عتمةٍ تكادُ تسرقُ الفخرَ منا و العلا
أيا من علمتنا أن الحياة كنزٌ إلى دار الفناء مآلهُ
تعال و املأ معي صندوق كنزي و كن لندائي ملبّيا
أنت الذي من بين الركام تخرجنا ، مهوّناً و مذّكراً و معلّما
كلماتكَ حنانكَ الذي ملكتهُ ، يفيض به قلبي حين يُتَيّما
كيف أرضى رحيلك و أنت موجّهي ، حبيب قلبي و الصديق المقرّبا
أرجو لقاءك في القريب العاجلِ ، لتطيب نفسي و الفؤادُ ليسْكُنا
حسٍّ في داخلي لا يخيّبني ، يهمس في داخلي أنّ نبض قلبكِ لا يزالُ محلّقا
سلامٌ لكَ منّي و دعواتٌ لا تنتهي ، فيا حبيبُ لا تمتحن حبّنا
عد إلى حياتك فالسماء معتمةٌ ، و الليلُ طال ، و الفؤادُ أرهِقا
التعليقات