لا أدري بماذَا أبدأ ولكن أنا سئِمت، مضَت ليالٍ عَديدة لم أكن أجيدُ النَوم بها أتعلمينَ لماذا؟ لأنني كنتُ أنتظرُ رسالةً واحدة منكِ لأن اشتياقي بدأ يؤلمُني جدًا، تخلّيتُ عن كل شيءٍ من أجلِكِ ثمّ أخذتي مني كل شيء ورحَلتي، ما عادَ لي شيءٌ أُحافظُ عليه، شَغفي وراحتي وابتسَامتي وَساعاتُ نومي القَليلة جميعُها رحلت معكِ وبقيتُ أنا جسدٌ مليىٌ بِالثقوب والمؤسِف أن تِلكَ الثُقوب لن تُملَئ، أريدُ الكتابةَ لكِ، أريدُ أن أقولَ لكِ أنني اشتَقتُ إليكِ، أريدُ أن أقول بأنني أريدكِ فكم تمنيّتُ لو أنكِ مثل روما وكل طُرقي تؤدي إليكِ وأجدكِ، لكن للأسف لم أراك إلّا حُلمًا لن أناله بالتمنّي ولن ألقاكِ في واقعي لأن كل الطُرق إليكِ - مسدودة - كأنكِ لامٌ في ال شمسيّة موجودة في داخلي ولكن لا أسمعكِ ولستُ أدري هل أشكو الحُزن وأنتِ عني بَعيدة أم أشكو الحياة من بعدكِ ومن صبابَتي وددتُ لو أني ميتٌ فلا وجدتُ الموت ولا وجدُتك، ياليلُ كم ليلةٍ في عتمتكَ بكيتُ من شدة اشتياقي حتى تمنيتُ لو ألقاكِ في المنام لعلّ رؤيتكِ ولو خيالًا تُطفئُ لهيبَ اشتياقي، وإن كنتِ تقرأينَ ما تكتبهُ أناملي فإن قرأتي مرة فَستكونُ كتاباتي جميعُها - أشتاقُكِ يا كُلَّ سِنيني -