أردت أن أكون منقذها ،

كم رأيتها تتألم أمامي !

أردت أن أنقذها من براثن الألم والفقد ،

ولكن لم أستطع أن أكون فارسها

القادم   على جواده  الأبيض كما تحلم

و تتمنى كل النساء من باقى جنسها  ...

وبنى جنسى أنا أيضاً ورغم ذلك أردت أن أكون فارسها

رجلها المنقذ من ذلك الألم ،

كم حلمت أن أكبر وكم أقسمت على حمايتها !

كم انتظرت من الوقت !

حتى يتحول ذلك الضعف الذي بداخلي  إلى قوه من أجلها ،

كانت مشاعري اتجاهها ..

مشاعر  رجل فى جسد أنثى ،

ورغم ذلك ..

رغبتى فى حمايتها لم تقل كلما زادت مع الوقت ،

كم شعرت بتلك المسؤوليه أمامها !

كم رغبت أن ينطق فمي  يصرخ يكفى ظلماً لها  !

ولكن كان صوتى أصغر أضعف أن يسمع من قبل أحد،

رأيت دموعها تتساقط أمامي ،

  أرادت يدى الصغيره أن تصل لها حتى تمحو  تلك القطرات من جفونها  ولكنها كانت قصيرة فلم تستطع الوصول ،

فكم كانت شده ألم ذلك الضعف !

لم أستطع فعل شيء ،

فلم أجد مفرا من الألم والعجز سوا الهروب وغض البصر ،

اشيح بوجهي ولا أرى ،

حتى كبرت ومات معى  القلب ..

وأصبح قاسى متبلد المشاعر  ..

مشاعر سبق و تم قتلها  لشده عجزها ،

و انضممت إلى سرب الجناه فى حقها ..

فى سلسلة لم أستطع كسرها ،

أصبحت الجانى أنا أيضاً .........