ماذا لو كان الحب بضاعة تباع في الدكاكين،المحلات أو حتى على قارعة الطريق.. أو فاليكن كالدواء يباع في الصيدليات و يكتبه الطبيب في وصفة الدواء،ثلاث جرعات يوميا لعلك تشفى من فوبيا الحب..فهو حتما لم يخلق للضعفاء أصحاب القلوب الهشة، يستحقه أولئك الذين تجرعوه كالترياق،من جمعو شتاتهم و عادو للحياة من جديد.
لنشتر حبا
صورة شعرية رائعة، لكن مربط الفرس لا يتمثّل إلّا في صعوبة التجربة، حيث أنني في هذا الصدد لا أستطيع أن أجزم بقيمة الحب التي نألفها الآن لو أصبح بيعه في الأسواق ممكنًا. لن يكتسب المكانة التي ميّزته عن الذهب والفضة، ولن يكون أكثر من سلعةٍ تابع وتشترى، فلن يكتسب طبيعته الخاصة التي قد تؤدي بالبشر إلى اتباعه إلى آخر الطريق.
ده سر الحب انه متاح وسهل ومجانا بس ناس كتير مش قادرة تخيلى لو انهم سيدفعون مقابل الحصول عليه هؤلاء لن يشتروه ابدا
اما المحبين فسيدفعون أعمارهم
الحمد لله لأنه لم يصبح بضاعة تشترى ويقتنيها أي شخص و يرتديها أين كان، الحب الحقيقي لابد أن يكون نابعا من القلب، بعض الشعراء من قالوا أن الإنسان يعيش من أجل الحب، ويشفى من أجل الحب وتتغير شخصيته بسببه.
الحب العفيف هو أطهى وأنقى أنواع الحب بدون نفاق أو خداع كمياه المنبع ترويك بمجرد تذوق مذاقه، ولكن مع الأسف فهو نادر الوجود.
وإذا أصبح الحب بضاعة سينتشر النفاق أضعاف مما كان عليه، الكل يدعي حبك للمصلحة وفقط، غير أن المحب الحقيقي هو من تذوق الوجع وعايش المرارة باحثا عن رفيقه الدائم، لذلك لا فائدة للأدوية لشفاء من فوبيا الحب التي ربما إذا تواجدت قد تفقد الشخص شغفه بالحياة.
جميل حقاً ومنمق، كثيراً ما نكتب عن احتياجنا للحب والاغلب لمن فقدوه، السؤال هنا هل نثق بجميع البائعين أو الأطباء؟
التعليقات