حياة العزوبية بحر هائج، يغرق فيه الشباب، و سبيل الخروج زواج بامرأة صالحة فيأخدان بيد بعضعهما فتكون له قاربا و يكون هو الشراع.
رياح الحب و المودة تساعدهما لبلوغ اليابسة، فالحمد لله على نعمه:
......((((غريق في بحر....)))).......
أبحرت يوما في بحر بلا أمواج
حتى إذا أمنت غدره تقلب وهاج
أسلمت له نفسي ليخرجني مده
فصرت أجدف طالبا لي الإخراج
أمطار وردية قد نزلت و برق
ثناياها أضاء سمائي وكل الفجاج
قد أنزلت قربي مرساة سفينتها
فتسلل شعاع شمس العتق والانفراج
حبل الود أرسلت لترفعني إليها
أَمْسَكتُهُ بحنانٍ وجَرَّتني في اعوجاج
سلم يقود إلى أعلى وجدته
درجاته تنوعت في اللون ثلاثة أزواج
أخضر هو بالأسفل فعليه خز
فأزرق فاتح ثم أصفر يضهر للمحتاج
بالأخير لمحت قدومها من قبل
فلوحت لما أعماني ضوؤها الوهاج
صرت أرقى خطوة بخطوة حتى
بلغت عندها مدت يدها في ارتجاج
أنستني حرارة اللقاء عنائي
حتى وقعت نائما خلف كوخ الدجاج
زملتني بلحاف ذراعيها خوفا
على حياة أنقذتها من فرط الأمواج
أيقظني نسيم حب لما حركت
رموشها فتوارت حياءا خلف الزجاج
صرنا يومين أو ثلاثا لا أرى
إلا صوتها بين الأخشاب و الفجاج
لما سمعت صورتها الجميلة
ظن الشيطان أنه قد قلب لنا المزاج
لكنني توجهت إلى قبطاهنا
أبوها بلباس أبيض ناصع كالحجاج
قدمت نفسي أنا الغريق الذي
بفضلكم عشت وأنا إليكم في احتياج
بيتي مظلم و أريد مصباحا
و ثرياكم حنان أبغيها لي في الزواج
بالإيجاب حرك رأسه و توجه
للغالية سائلا فاحمرت من الاحراج
باسما عاد إلي حاملا جوابها
فهاجت مشاعري لها تسري بالأفواج