ســيئة الســمعة

رحم الله من قال ليس العيب هو الوقوع فى الخطأ

لكن العيب كل العيب هو الاستمرار فيه.

ـــــــ

عرفتها أول مرة عندما رأيتها مع أصدقاء السوء

وأردت أن يكون لي معها إرتباط لأبدو رجلا كبيرا وليس مراهقا صغيرا ...

فهذا فكر الجاهلين.

أعجبني شكلها الرقيق وقوامها الممشوق..

أعجبتني بتواجدها معي في أيامي الحزينة وأوقاتي العصيبة فأصب همومي وإحباطاتي عليها ..

وهذا حال العاجزين.

ـــــــ

سحرني ردائها الأبيض رمز العفة والصحة والنقاء

ولكنها تحت الرداء الأبيض الشفاف تحمل خبثا وعلة وشقاء

جذبني الدفء الذي أشعر به معها ولكنه دفء سقيم يحرق قلبي ويحترق معه دمي .

ـــــــ

وفي إحدى جلسات الصدق مع النفس .. وفي محاولة جديدة للتخلص من الرجولة الوهمية ..

وخطوة جادة نحو النضوج الفعلي .. تذكرت كم رأيتها مع كثير من الرجال والفتيان ..

تذكرت كم هي رخيصة

يقضون معها وقتا ثم يتركونها مهملة حيدة ..

وتتركهم هي محملين بالذنوب .

ورغم ذلك فالكثير يحبونها .. حتى الموت .

ـــــــ

تذكرت كم من أفاضل وعظماء أسدوا لي النصح بالإبتعاد عنها مشيرين إلي خطورة وضعي معها .

وتذكرت الشىء الذي حاك بصدري يرفضها رغم ظاهر دفاعي عنها .

ولست وحدي من راجعت أمري بشأنها فلقد بدأ الكثير يدرك حقيقة وضعها فهي الآن ..

سيئة السمعة .

لم تنجح فى إخفاء شرورها وخبثها .. هى لا تبالي إن احترقت بها .. او إنهارت قواك بسببها .

ـــــــ

نادم أنا .. نادم على أموالي التي أهدرتها عليها..

على إضاعة وقتي لديها..

على تدمير صحتي معها..

على قلة إحترامي لوعيي وثقافتي..

نااادم أشد الندم على معصيتي لربي ..

ـــــــ

فكان قراري ...

إندفعت بقوة نحو الحجرة التي أعلم إنها هناك الآن ..

جذبتها بشدة .. كدت أعصرها بين يدي..

طرحتها أرضا .. ودهستها بقدمي ..

مرة واثنان وأكثر.. ضاعت ملامحها ..

حتى قضيت عليها تماماً ..

ـــــــ

والآن .. أقول بكل قوة وحزم ..ودااااعاً..

أقولها وكلي ثقة وعزيمة .. وداعا ..

وداعاً .. ســـيجارتي .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ