لماذا أحزن لفقدانه في حين يمكنني الحصول عليه في المستقبل

هذه القصة ذكرتني بمقولة إن لم تنجح في الحياة، فعلى الأقل تعلم

لماذا أحزن لفقدانه في حين يمكنني الحصول عليه في المستقبل

وربما لا تحصل عليه في المستقبل أيضًا، وما أكثر الأمور التي نتمناها وأصبح من المستحيل الوصول إليها.

علينا أن نعلم أن هناك قدر لكل شخص فينا، وأن هذا القدر يحتوي على الخير والشر.. وواجبنا أن نؤمن ونذعن لهذا القدر

حتى وإن لم نصل إلى ما نريد، فيكفي أننا حاولنا.

كل تجربة تمر بك هي مثابة خطوة إلى النجاح لو استمريت على نفس المنوال دون تردد أو عودة للماضي، وحتى الفشل على قساوته هو خطوة إلى النجاح، أديسون نفسه مخترع المصباح الكهربائي فشل ما يقارب 999 مرة ونجح في الــمرة الــــــــ1000، إذن بغض النظر عن التجارب الفاشلة والناجحة، لابد من تقييمها وإعادة الكرة كي ننجح.

ولا أتفق مع الحكيم في تكرار الأمر دون الاستفادة من الخطأ أو تقييمه أو تعديله، لماذا خلق الله لنا العقل وما فائدة التجارب إذا كانت تتبع نفس المنوال، لابد من تغيير جوهري في المدخلات كي نحصل على نتيجة مختلفة، ماذا فعل ابنه تجاه السلة؟ ما الذي غيره؟ ماذا عدل أو طور أو؟ لماذا نبقى متلقين للفعل دون أن نؤثر فيه حتى لو أكسبنا تجربة، وماذا نتوقع من تكرار الشيء نفسه وبذاته وبكل مدخلاته؟

الخير فيما يحمله لنا الله, لو أمنا بهذه المقولة دائما لما هزنا الفشل ولما حزنا على تجاربنا الغير ناجحة أكثر مما تستحق.

حدث وسعيت وراء بعض الأمور ولكنها لم تتحقق لأنها لم تكن مقدرة لي, شعرت بالحزن والضيق ولكن الآن وبعد سنوات إرى أن أفضل ما حدث لي هو عدم اتمام تلك الخيارات.

نعم النجاح يولد بالإستمرار والمثابرة، فإن لم تنجح في أول مرة، سوف تنجح في المرة الثانية والثالثة، وهذا حقيقي.

والنجاح لا يأتي لمن نام ورضي بالهزيمة، بل الناجح هو الذي فشل وقام وحاول وكرر واستفاد من تجاربه.