بالتأكيد سمعتم من قبل أننا كعرب لا ننجز إلا بالوجود تحت ضغط، أي أننا ربما لا نتحرك لنفعل شئيًا حيال عملنا وحياتنا إلا في الوقت الضائع، حتى أن معظم خطط عملنا عشوائية. لدينا في مصر حتى دعابة تتعلق بفوز النادي الأهلي في مصر في الدقائق الأخيرة.

في الحقيقة من تجربة شخصية لم اقم بشئ في حياتي لأنني كنت تحت الضغط، بل في الغالب كنت انهار أو لم اشعر أنني بهذا القدر من الاحتياج للشئ الذي يضغطني، بل على العكس كل الإنجازات التي قمت بها في حياتي قمت بها لأنني كنت متحمسة لها! وهنا أدركت أنني كشخص لا اصلح للضغط إطلاقًا وإنما بالإلهام والحماس، ولكن في نقاشي مع @Mahmoud_Wagih قال أن الطموح بلا قلق، هو طموح بلا التزام، أي أنه لابد أن يشعر ببعض القلق ليتحفز للتلزام تجاه الشئ الذي يمارسه.

وأنا استعير تعليقه هنا:

لطموح بلا قلق هو طموح خالي من الالتزام إزاء التحقيق، ونعم ، انا أحسب أوقات الراحة ضمن القيم الخاصة بي، فالراحة قيمة تساوي قيمة العمل، لكن ماذا عن تضييع أيام وراء بعضها؟ كيف الحال بالنسبة لمن يقول "أنا طموح" وهناك أسبوع كامل يمر عليه لم يفعل فيه شيئًا!؟

ربما جزء من عدم اعتمادنا على الرغبات الشخصية هو ايماننا أن الرغبة نسبية، ليست مستمرة ومتغيرة، ولكن ألا يعني كونها متغيرة أنها كانت رغبة طارئة وليست حقيقية؟

ما الذي يحفزكم أنتم أكثر يا ترى؟ الخوف والقلق أم الرغبة والحماس؟