قَد أكونُ بعيدًا عنكِ، لا أراكِ متى ما أردت، لا ألمسكِ و لا أستطيعُ معَانقتكِ، لكننَي أحبّكِ أكثرَ من الذين يرونكِ عن قُرب، وأحملُكِ فيَّ أينما ذهبت، أشعرُ بكِ حتى وإن كان يَفصلُنا الكثير، أعرفُ ما يُحزنكِ وما يجعلكِ بحالٍ أفضَل، أعرفكِ مثلما أعرفُ نَفسي وهذا ما يَجعلني مُطمئن رغمَ كل هَذا البُعد.
البعد لا يحل لك ولا لي
وأعذب الوصل وصلٌ كنت تحسبه محالٌ فأضحى صدفة قدراً.. مازال البعد مؤلمٌ ولكن الفقد ينقش جروحه.. فإن كان البعد مدة طويلة، كيف تتصرف؟
البعد يفقد العلاقة صلابتها ومقوماتها مهما كانت قوية في السابق برأيي.
المسافات لا تحدد بعد أو قرب الأشخاص، فهناك أشخاص نلتقي بهم ولا نستطيع نسيانهم مهما طال الزمن، حتى وإن كان هذا التلاقي لمرة واحدة فقط، يظلوا في خيالنا ونظل نحلم بهم ونرسم أحداث ومواقف لحياتنا معاً، وهناك أشخاص مهما كانوا قريبين منا، ولا تفصل بيننا أي مسافات يظلوا غرباء عنا.
مناقشتك هذه ذكرتني بكوبليه من أغنية لعمرو دياب، بيقول فيها: "مش كل واحد جنب مني عزيز عليا ولا كل غايب عن عنيا هقول بعيد، في ناس نسيهم قلبي وهما قصاد عنيا وناس مجرد أفتكرها بكون سعيد".
التعليقات