عندما يواجهنا الاخرون بصفات سيئة .. لا أعتقد أن أول ما يتبادر إلى أذهانِنا أن هؤلاء الاشخاص على حق.

بل عادًة ما نبادر بتجنيد كُل طاقتنا لصفوف الدفاع عن شخصيتِنا و آراءِنا و عن مَن نكون كبشر ، و هذة طبيعة الانسان ! فإن لم ادافع عن رأيي و شخصيتي من سيدافع عنها و ينفي عنها التُهم المُشينة بالصفات السيئة !

كأن نكون مزعجين ... أو سريعي الغضب ... أو حتى أن تكون طريقَة مَضغِنا للطعام مزعجة للغاية !

و سريعًا ما نضعُ الشخص المشير إلى اسوأ ما فينا، في قفص الإتهام و نحُكم عليه بالخبثِ و الشرِ و التآمرِ علينا و علي شخصيتنا الجميلةِ التي لاااا يُمكن أن تحمل مثلَ هذة الصفات البشعة أبدا !

و لكن ننسى ...

ننسى أننا بشر و لسنا ملائكة ! اتريد أن اثبت لك ؟!

أُريدكَ أن تُخبرني بشخصٍ تعرفه لا يملك أي صفة سيئة أو عيب .. -عدا الانبياء و المرسلين-

الإجابة لا يوجد، أليس كذلك ؟ إذن ما الذي يجعلك مختلفًا عن كُل هؤلاء البشر .. انت ايضا لديك عيوب .. و لكن الفرق من يختار أن يعيها و يبحث عنها و يسعى إلى تحسينها.

فالمرة القادمة التى يشير احدهم الى عيب فيك لم تكن تعلمه... اشكره لِأنه أهداك هدية ثمينة.. لتُصبح إنسانًا أفضل.