الجميع يحلم بأن يرتاد أولاده أحد كليات القمة، فدخول الطالب واحدة من كليات القمة هو الدليل لأسرته أنه اجتهد وذاكر بكل ما أوتي من قوة، وهو أيضا مصدر السعادة لأهله، وقد يكون الطالب لا يحب الدراسة بهم ولكن من أجل أسرته وأن يحقق لهم الحلم وأن يحصل على الوضع الإجتماعي المتميز من وجهة نظر المجتمع الذي أطلق عليها كليات القمة.

أحدثكم من هناك من أحد كليات القمة ، التحقت بها لأن كنت من أوائل المدرسة لا حبا فيها، في الحقيقة كنت أريد أن ألتحق بكلية الإعلام ولكن كيف أحصل على هذا المجموع الكبير ولا ألتحق بكليات القمة، هذا هو تفكير كل من حولي والمجتمع، لكن كان العائق لي في التحاقي بالإعلام أنها لم تكن متاحة في مدينتي ولم كنت أرغب بالسفر.

يقضي الطالب وأسرته الثانوية العامة في ضغط عصبي وبدني وتوتر وقلق مما قد يجبر الطالب على الانتحار أحيانا عندما لا يتحمل أو عندما يشعر بالفشل، وكل عام في خلال الامتحانات وأثناء نتيجة لابد من وجود مثل هذه الحالات، لماذا ؟ أنه من أجل هذه الأكذوبة الكبيرة، فهو في فاشل من وجهة نظر المجتمع والأسرة، ويبدأ اللوم و لاينتهي والمقارنة مع هذا وهذا، لايدركون أن هذا الطالب قد يكون متميزا في مجال أخر وعلى سبيل المثال لا الحصر العالم أحمد زويل كان خريج كلية العلوم وليس أحد كليات القمة وقد حصل على جائزة نوبل لتميزه في نقطة معينة وفي دراسة معينة، لذا لابد من تغيير هذه الفكرة.

فالتميز ليس محصورا في كلية معينة بالعكس كل يبدع في مجاله والذي يحتل القمة فعلا من ينجز ويطور ويبدع.

هل وقعت في هذا الفخ وتم الحد من ابداعك؟ ستجد مع لكل طالب قصة مع الثانوية العامة وكليات القمة، فلن يخلو منزل من هذه القصة باختلاف تفاصيلها