سؤال مهم أحب أن أسمع آرائكم عليه
هل تحدد الشهادة الثانوية فعلياً مستقبل الإنسان و إن فشل بها فقد فشل في تتمة حياته ونجاحه في حياته مرهون بنجاحه فيها؟
الجواب هو لا، هنالك من فشل في الحصول على شهادة الثانوية، وهو ناجح في حياته أكثر ممن هم حصلو عليها بدرجات عالية، كيف؟
حسناً فلٌان رسب في الباكالوريا، وقرر الذهاب إلى التكوين، هذا الفلُان إختار مسلك الميكانيك ونجح فيه تخيلي معي كم هي نسبة نجاحه، مرتفعة اليس كذلك؟
أخبرنا استاذنا انها قصة حقيقية، طالب بنفس أحداث الفلان واَخر -اسامة- نجح في الحصول على هذِهِ الشهاذة وأكمل في الطب، لكن هذا الأخير لم يجد عمل حتى الاَن، اما الفلان الذي لم يكمل وذهب في منهج التكوين أصبح ناجح ومتزوج ولذيه سيارة فخمة، وفي أحد الأيام إلتقى بصديقه القديم أسامة..
بخلاصة شهادة الباكالوريا في مفتاح لباب يوضح طُرق ومسالك النجاح، كما انه ليس محدد لمستقبل الإنسان..
للتكوين حالات خاصة جدا ، لهذا فلا يجب الاعتماد عليها لان التكوين بلا باك هو مجرد شهادة تقني ، لا تؤهلك لإتمام التعليم.
لو لم تحصل على معدل جيد في الباك -حتى بنقطة 10- يمكنك الدخول للتكوين المهني -تقني متخصص- وهناك أدرس جيدا لتحصل على نقطة تؤهلك للإلتحاق بسلك الإجازة لمدة سنتين أخريين أدرس خلالهما جيدا بشكل مكثف للحصول على مقعد في سلك الماستر الذي يعادل شهادة الهندسة في المغرب.
Bac+6 (Master) == Bac+5 Ingénieur
لكن للباكالوريا أهمية كبرى ، ولا تستمع لمن يقول بأنها ليست ضرورية ، فللعمل في الشركات الكبرى كفيسبوك مثلا تحتاج لولوج الجامعة ، التي تتطلب الحصول على الباك.
هناك طريق آخر ، وهو الجامعة العمومية العادية -حسب التخصصات- ، مثلا بالمغرب يمكنك دخول كلية العلوم ودراسة الرياضيات التطبيقية أو علوم الحاسوب فقط إن كان لك باكالوريا علوم رياضية A أو B. كما يمكنك دراسة الفيزياء أو الكيمياء فقط بالحصول على الباك دون نقطة جيدة -10 مثلا أو 11- في شعبتي العلوم الرياضية ، و العلوم الفيزيائية.نفس الشيء ينطبق على دراسة البيولوجيا أو الجيولوجيا (فقط بنوع الباك يمكنك دراسة هذا العلم)...
إسمع انت لم تفهم تعليقي، اصلاً انا لم اقل ان الباكالوريا غير ضرورية، بل هي ضرورية جداً لكنها ليست المحدد الأساسي لمستقبل حياة الإنسان وعليه أعطيك هذا السطر الذي قلت فيه :
بخلاصة شهادة الباكالوريا في مفتاح لباب يوضح طُرق ومسالك النجاح...
بخصوص كلامك الاَخر فأتفق معك لكن بالنسبة للتكوين بدون باكالوريا فهو أيضاً جيد..
نعم، في أغلب الحالات تفعل، ستُقالُ لكِ آلاف الكلمات التي هي من قيمتها تساوي قيمة كلمات التنمية البشرية، التنمية البشريّة تطرّفٌ في اليمين و"كره التعليم"، "فشل النظام التعليمي" أو "عدم أهميّة الشهادات" هي التطرّفُ في اليسار، جميعُ الحالات التي ستُحكى لكِ عن أناسٍ فشلوا في التعليم أو لم يحصلوا على شهادةٍ ونجحوا هي قصصٌ استثنائيّةٌ جدًا، ولو كانت هي الغالبة أو حتى تحتملُ نسبةً يمكنُ الاعتمادُ عليها لما رأينا امتحانات الشهادات الثانويّة ولا رأينا مجال التعليم أصلًا، ما دام كلُّ الناس يدخلون الجامعة ويخرجون بعد يومين كـElon Musk لأنّهم سيغيّرون العالم فما نفعُ الجامعة؟ ولماذا ما زالت مفتوحةً إذا كانت كما يروّجُ هؤلاء مسارًا للروتين والفشل وخارجُها النجاحُ والإبداع (ولو أنّهم يقولون هذا بطرقٍ مباشرةٍ وغير مباشرة)؟
كلُّ هذه العبارات والتحفيزات لا تنفعُ عندما يكونُ المرءُ بلا شهادةٍ سائحًا تائهًا يبحثُ عن عمل، عندما يكون المرء غير متعلّمٍ وينتقدُ التعليم فإنّهُ لن يغيّر شيئًا في الواقع لأنّ التعليم الآن هو المسار الأساسيّ والعالميّ للنجاح، لكن جرّب أن تنجح وتنافس في هذا المسار ثم حين تصبحُ على القمّة غيّر في التعليم، لا أقولُ بأنّ التعليم رائعٌ اليوم مثلًا لكنّهُ أضمنُ مسارٍ للنجاح، وأتساءل؛ هل من المنطقي أن يتهاون الإنسانُ في العمل على الوصول إلى الطريق الممهّد قائلًا بأنّ الطريق الممهّد السلس ذاك غير ضروريٍّ للوصول إلى هدفه وأنّهُ حتى لو لم يصل إليه سيعتمدُ على احتمال إيصال الطريق الوعر الخطر إلى غايته؟ هل من المعقول أن نضع آمالنا على المسار غير التعليميّ ونتهاون في ذلك التعليميّ؟
لا أدري أين قلتها من قبل هنا، لكن سأكرر ما قاله معلمي على الدوام:
كلمة بكلوريا أتت من: بكى لو رأى (حجم الكتب)!
نعم تحدد مستقبله؛ فكل اختصاص له درجة محددة ونقصان أي علامة تبعده عن هدفه سنوات ضوئيَّة طِوال. الضغط النفسي الذي يرافق هذه السنة لا يحتمله البعض فلا يكملون تعليمهم بسبب ذلك!.
هذه مما تتناقله المواقع العربيَّة:
يعرف كثير أن كلمة 'بكالوريا' تعني عند اليونانيين و الرمان ' تاج الرئد ' فقد كان هناك تقليد قديم عند الرومان أنهم كانو يلبسون القادة الكبار تاجا من نبات الغار (الزيد). وبعتقد البعض ان اصل الكلمة ترجمة من اليونانية الى العربية الى ' الامتحان الذي بكى فيه لوريا' و لوريا هو طالب رسب في امتحان الذي يعادل نهاية الثانوية و عند رسوبه بكى و سماه عندها باليونانية ' الامتحان الذي بكى فيه لوريا' و لما جاء العرب ترجموها الى العربية و اختصروها و اصبحت بكى لوريا ثم بكالوريا لكن قليل من يعرف أن اصل الكلمة عربي 100 * 100 ... و كثير من المسلمين و غيرهم لا يعرف أن اللغة العربية الشريفة لها تأثير كبير على كثير من اللغات. و منها اللاتنية في لهجاتها الفرنسية و الانجليزية . العيب من الكلمات أنها تسافر من جنة العربية الفصحى جوهرة وردة و ما تلبث أن ترجع إلينا بعزة.
فكلمة ' بكالوريا' تطورت من كلمتين عربيتين:
بحق الرواية = بكالوريا
بحق = بكى
الرواية =لوريا
وبحق الرواية هو مصطلح عند علماء الحديث .وهي عندما يأذن الشيخ لطالب العلم والحديث بالرواية عنه
المصدر:
وهذا ما يقوله معجم المعاني:
بَكَالُورْيا:
شَهادَةُ البَكالورْيا: شَهادَةٌ تُعْطَى بَعْدَ نِهايَةِ دُروسِ الْمَرْحَلَةِ الثَّانَوِيَّةِ، وَتَسْمَحُ بِدُخولِ الجامِعَةِ. [المعجم: الغني]
بكالوريا: شهادة التخرّج من المدارس الثانويّة(الثانوية العامة الآن). [معجم: اللغة العربية المعاصر]
+@mhabach أعلمني إن كان لديك مصادر أخرى. مشكورًا.
لا تحدد شهادة الباكالوريا مستقبل الإنسان، فهي مجرد ورقة نجاح تؤهل الإنسان لدخول الجامعة
و بعد التخرج يمكن أن يعمل أو يبقى عاطلا عن العمل، و قد يعمل في مجال مختلف تماما عن إختصاصه.
أما من لم يحصل على الشهادة سيكمل طريق حياته وبالتالي فإن الباكالوريا ليست ضرورية لتتمة الحياة.
هي لا تقصدُ المعنى الحرفيّ، بل السؤال؛ هل ذو شهادة الثانويّة أعلى احتمالًا في الحصول على وظيفة؟ يعني فعليًّا، هل لو كنت صاحب عمل، ودعك من كلّ معاني المثاليّة ودعم الشباب وما إلى ذلك، لو كنت صاحب عملٍ وتقدّم لك شخصٌ تخرّج من هارفارد، متخصّصٌ في العمل وعارفٌ كلّ دقائقه، وشخصٌ آخر لم يهتمّ بدراسته الثانويّة ولكنّهُ اعتمد على تعليم ذاته ولم يدرس مجال العمل، هل توظّفُ خرّيج هارفارد أم ذلك الذي لم تُحدّد الشهادة الثانويّةُ مصير حياته؟
أخي، ورقةُ نجاحٍ تؤهّل الإنسان لدخول الجامعة، لكن أهذه هي فحسب؟ لا بل تؤهّلهُ لدخول الجامعة، ثم من الجامعة إلى الاختصاص، ثم من الاختصاص إلى سوق العمل الذي يرغب بالدارسين (هل تتوقّعُ بأن سوق العمل يبحث عمّن لا يملكون الشهادات؟) ثم من العمل إلى الإدارة وهكذا.
لكن نسبة كبيرة من الوظائف لا تعتمد على الشهادة ففي المصنع مثلا تجد 600 عامل على الآلات و في التعبئة...
مستواهم أقل من الباكالوريا و هم يعملون متزوجون و لديهم أبناء و منازل و منهم من لديه سيارة، في حين عدد التقنيين و المهندسين لا يتجاوز العشرين.
كذلك الخباز، و السباك و الجندي و الدهان و الخادمة و عامل البناء و السائق، هل ضاع مستقبلهم لأنهم لم يدرسوا
ثم إن المهن الإدارية أجرها أقل من تلك الجسدية، مثل المعلم الذي يجني أقل من السباك...
؛ هل ذو شهادة الثانويّة أعلى احتمالًا في الحصول على وظيفة؟
أيضا لم يكن هذا سؤالي
الوظيفة رزق و ممكن ان يحصل ذو شهادة اعدادية على وظيفة و من معه شهادة جامعية لا يحصل عليها
الجامعة ضرورية في هذا الزمن ومن لم يتعلم لا مكان له في العالم
انا اعتقد ان الجامعة او نظام التدريس خاصة في وطننا العربي تدمر روح الابداع لدى الافراد (مارك ليس لديه شهادة جامعية)
النظام التعليمي هو المشكلة وليس التعليم بحد ذاته اصبحت وللاسف الشهادات (المسميات) هي السبيل الوحيد للانسان للنجاح في حياته نستثني من هذا قصص نجاح ضئيلة طبعا لاناس نجحوا من دون شهادات ولكن فعليا لديهم القدرة على الابداع في المجال الذي هم فيه لانهم يحبونه ! بالنسبة لنا كعرب منذ صغرنا لم نربى على حب شيء لماذا بسبب المقررات التي علينا بصمها ووضعها في الورقة لا اكثر لكي نحصل على شيء يسمى درجات ومن بعدها اما ان يصبح لدينا ذلك الشغف فيما ندرسه بالجامعة او ان يصبح ذهابنا للجامعة مجرد روتين علينا اتباعه لكي ننجح في حياتنا التي ربما علينا بتسميتها مملة !
التعليقات