إذا ممكن حدا يفيدني بالموضوع.
ما الذي يحتاجه الطالب ؟ .............. ما الذي يحتاجه المعلمون لتلبية احتياجات الطلاب على أفضل وجه؟
باعتبار أن الطلاب هدفهم الأول والأخير هو الحصول على المعارف المطلوبة وتعلم ما يجب تعلمه في التخصص فهو في الغالب يحتاج إلى شيئين مهمين وهما الثقة، والنجاح، كيف ذلك؟ تعتبر الثقة همزة الوصل بين المعلم وطلابه حيث كلما وثق الطلاب بمعلمهم وبأنهم يحصلون على المعارف الصحيحة ويتلقونها بطريقة سلسة دون تعقيد سيشعر الطالب حينها بالثقة والأمان والرضا على المعلم، اما النجاح فطبعا يعتبر الهدف الأسمى للطلاب لذلك فهم يجتهدون من أجل الوصول إلى هذا المطلب، فإن تمكن المعلم من جعل طلابه أكثر تركيزا في صفه واستخدم الآليات المناسبة لتوصيل الفهم بالشكل الصحيح، سيحصلون في نهاية المطاف على المراد وهو النجاح.
في هذه الحالة، أظن أنها الثقة يا ملاك. لا يمكننا أن نصنع وسيطًا مناسبًا للتعلّم، يمتلك من الفاعلية والقدرة على التواصل أكبر قدر، دون أن نعزّز ثقة الطلّاب في أنفسهم داخل هذا الوسط.
تمثّل هذه الثقة مربط الفرس، الذي من خلاله يمكن للطلّاب أن يستفيدوا بالشكل المناسب من البيئة التعليمية بأشياء يتسلّحون بها في العالم المهني والاجتماعي والإبداعي. أمّا خلق وسط لا تتمثّل فيه ثقة الطلّاب إلّا في سياق نظام مشدّد من التلقين والإلزام، فهذا لن يؤتي أكلُه أبدًا.
أنا كطالب جامعي، أرى أن المشكلة الأساسية تكمن في العلاقة بين ثلاثية التعليم؛ الإدارة، الأستاذ والطالب، فكلما قويت العلاقة بين هاته الأطراف كلما تولد لدينا نوع من الترابط الذي سيؤتي أكله لا محالة، بطبيعة الحال عبر النتائج.
الطالب بحاجة إلى أستاذ يهتم به، ومهتم لغيابه وحضوره، بحاجة إلى أستاذ يفهم طلبته ولا يفعل مثل البعض هداهم الله هم فقط يقومون بقراءة الدروس سطحيا دونما أي فائدة تذكر.
أما المعلمون فهم بحاجة لدعم خاص من قبل الوزارة الوصية كي يستطيعوا توفير البيئة اللازمة للتلميذ.
ما يحتاجه الطالب هو تعلم طريقة السؤال والبحث عن إجابة وأساليب التفكير لكي يملك حسًا نقديًا سليمًا، لا مجموعة من المعلومات والحشو تعيق تفعيل ملكاته العقلية ولا فائدة منها. يحتاج الطالب للخيال والابتعاد عن التلقين لكي يفكر بنفسه ويستطيع ايجاد حلول للمشاكل التي ستواجهه. والمعلم مطالب بمنح الطلاب الثقة والإيمان بأنفسهم وتنمية مواهبهم أو استكشافها معهم.
الذى يحتاجه الطالب وجود بيئة صديقة له تستطيع فهم شعوره ، وكم الطموح الذى لديه فى الحياة ، وكم الرغبة الاستكشافية لديه .
يحتاج أيضاً وجود بيئة فى المدرسة وخارجها تمنحه الثقة فى نفسه بأن له كيان وأن قادر على فعل أشياء كثيرة ، لا التقليل من حجمه مما يجعله يبدأ حياته بالضعف والهوان ليشعر أنه متضاءل الحجم ويفقد الثقفة فى نفسه .
وعلى المعلمون أن يدركوا أنهم يتعاملون مع نسخ أكثر ذكاءاً منهم بحكم تطور الأجيال ، لا أن يعاملوهم على أنهم قوالب من الحجر يرصونها فوق بعضها البعض فتستمع إليهم دون نقد أو مناقشات .
وعليه أيضاً أن يدركوا أن بعض تصرفاتهم قد تحبط أجيالهم الجديدة ، فهم يعتبرونهم قدوة ، فلكى أن تتخيلى إن كان القدوة يدخن السجائر فى الفصل أمام الطلاب .فمنهم من سيحبط تماماً ومنهم من سيقلد دون تفكير .
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات،
أولا الطالب هو المحور الذي يجب أن يكون محط نظر ودراية من قبل المعلم والأسرة حيث أنه يجب أن نتعامل معهم معاملة الأبناء تماما في التوجيه والتعليم والنصيحة وتصحيح الخطأ حتى يكون عضوا نافعا للمجتمع نتيجة هذا التلقي المباشر وغير المباشر من المعلم المتفاني المخلص.
في رأيي أن كثيرا من المعلمين يؤدون الدور الأكاديمي من جهتهم إلا أن هناك مَن يلتمس الناحية النفسية لدى كل طالب حتى يجعل تأثير الإدراك والفهم والتعليم والتربية من أهم القواعد التي تضيف دورا إيجابيا قبل تلقي العلم، وعند إلتماس الرفق والرحمة ومعرفة العوائق في تعثرهم للدراسة وغير ذلك، مع الأخذ بالأسباب يصبح طالبا ناجحا متفوقا يرى أثره في ذلك من خلال التقدم في الدراسة، وتفاعله مع أنشطة وبرامج أخرى حتى يكون رائدا نافعا في مجتمعه، وهذا ينبني على المعلم في دوره العظيم ليصل إلى هذا الرقي والإنماء.
لذا على المعلمين أن يقوموا بالدور العظيم في التوجيه أولا قبل التعليم ليُرى هذا الأثر جليا في طلبة العلم، والمقياس الأول والأخير في ذلك العمل بإخلاص وأن تكون النية في تلمس هذا الدور الكبير كتربية وتعليم أبنائه تماما، وتقويم أخطائه حتى ينهض للنجاح خُلقا وعلما وعملا.
فالمعلمون بحاجة إلى مزيد من الصبر والحلم والتوأدة والأناة في تعليمهم وتوجيههم بحكمة وروية؛ لينهض جيلا له هيمنة ومعرفة ورقي إلى أعلى مستوياته.
التعليقات