هل الشهادات الجامعية عبر الانترنت تصلح للعمل بها في الوطن العربي او "مصر" ؟

الشهادات الجامعية التي يتم الحصول عليها عبر الانترنت لا يمكن أن نقول بأنها غير مجدية و، ولا سيما عندما تكون الشهادة من مجال البرمجة والأهم من كل ذلك أنها صادرة من جامعة معترف بها دوليا.

برأيي الامر ايضًا يعتمد على الشركة أو المؤسسة التي ترغب في أن تتوظف بها. لكن بشكل عام الخبرة والمعرفة بالمجال الذي تود أن تتخصص بها هنا المعيار الذي يمكن الاعتماد عليه أثناء التوظيف، هل تهتم بالشهادات التي تصدر عن بعد أم لا؟

حتى لو اردت العمل عبر مواقع العمل الحر، تحتاج إلى الخبرة قبل الشهادة. اليوم الكثير من الشركات العالمية تضع الخبرة أولا.

مع ظهور فيروس كورونا وانتقال المدارس التقليدية إلى الإنترنت ، أصبحت هذه الأسئلة أكثر أهمية من أي وقت مضى. أصبحت الكليات عبر الإنترنت أكثر شيوعًا . أعتقد أن الشهادة عبر الإنترنت تحمل نفس القدر من الأهمية التي تتمتع بها الدرجة التقليدية. وفي الواقع ، تُظهر البيانات أن معظم أصحاب العمل لا يفرقون حتى بين نوعي الدرجات العلمية.

يقول أنتوني بابيت ، رئيس مؤسسة عائلة بابيت : "نظرًا لاختيار اثنين من المرشحين المؤهلين بشكل متساوٍ ، فإنني أوصي دائمًا بالمتعلم عبر الإنترنت" .

وأكيد ان اكتساب درجة تعليمية عبر الانترنت ستكون تحمل نفس القيمة العلمية إذا كانت المؤسسة التعليمية معترف بها داخل الدولة. أو لشهادتها الصدى الدولي.

نعم وبثقة يا صديقي. إليك تجربتي، فأنا قد تخرّجتُ في كلّية العلوم جامعة القاهرة، وعلى الرغم من ذلك فقد كان هوسي الأول والأخير هو الكتابة. من هذا المنطلق استطعتُ أن أعمل على المزيد من الخبرات والتجارب، والتي ساقتني إلى دورات تدريبية في التسويق الإلكتروني وكتابة المحتوى التقني والتجارة الإلكترونية.

وعلى الرغم من أنني أمتلك شهادة جامعية في مجال مغاير تمامًا، وعلى الرغم أيضًا من أن كل الشهادات الأخرى التي حصلتُ عليها إلى جانب شهادتي الجامعية كانت من خلال الإنترنت، فقد ساعدتني هذه الشهادات على بناء سيرة ذاتية قوية ومعرض أعمال جذاب للعملاء، واحترفتُ بسببها العمل الحر منذ حوالي 3 سنوات، لأعتمد عليه أخيرًا كمصدر رئيسي للدخل منذ أكثر من عام ونصف من الآن.

لقد انتهى زمن الشهادات واماكن الحصول عليها، ونحن الان في عالم يختبر ويعترف بالمهارات الحقيقة فقط.

وكان الوضع غير ذلك قبل عقدين من الزمن ، حيث كانت الشركات تحرص على إضافة متطلبات الحصول على درجة علمية إلى التوصيف الوظيفي ، على الرغم من أن الوظائف نفسها لم تتغير. بعد الركود العظيم ، ولكن الان نجد العديد من المنظمات تتراجع عن تلك المتطلبات. مقابل بحثها عن الكفاءات والمهارات الحقيقية.

لقد درس عدد من الخبراء أكثر من 50 مليون إعلان وظيفي حديث. وكانت المحصلة النهائية: ان العديد من الشركات تبتعد عن متطلبات الحصول على الدرجة وتتجه نحو التوظيف القائم على المهارات ، في رأيي أنه أمر جيد لكل من العمال وأصحاب العمل.

وبالتالي فحصولك على شهادة او كورس او حتى تعليم ذاتي ليس هو المحك الرئيسي، ولكن الأهم الذي يجب ان تحرص عليه هو المهارة الحقيقة التي تكتسبها من الخبرة العملية وساعات التدريب.