إن تعلم اللغات في يومنا هذا أصبح نافذة تطل على العالم الخارجي فاللغة هي أداة للتواصل وليست شيئاً يجب دراسته في صفوف أو فصول دراسية فمن الطبيعي أن نسأل هل سيتعلم الناس لغة واحدة فقط في المستقبل؟ ولأي مدى ستؤثر التكنولوجيا على تعلم اللغة؟ سنطرح في هذا المقال عدة أسئلة بخصوص هذا الموضوع، تابع معنا فقد تصدمك الإجابات!
ما هو مستقبل تعلم اللغات؟
المقال يطرح عدة أفكار جديدة وجدلية، وأعتقد أنه سؤال مهم، أهمية تعلم لغة جديدة يتناقص مع الوقت والتقدم التكنولوجي، ولكن أن يختفي تماما لا أعتقد ذلك.
اللغات معقدة، والترجمة من لغة لأخرى يحتاج عامل بشري، خاصة الترجمة الأدبية، جوجل لن يصل لمثل هذا المستوى أبدا.
أما عن فكرة ظهور لغة عالمية موحدة، فهو أمر غير مستبعد، ولكن بعد مئات السنين، أو بعد حدث عالمي ضخم يجبر الجميع بالتحدث بلغة واحده.
أرى أن التكنولوحيا سوف تكون عاملًا مساعدًا بشكل كبير في عمليات تعلّم اللغة في المستقبل، وقد بدأ دورها في أن يلوح خلال الحقبة الماضية والحقبة الحالية، حيث شاركت التكنولوجيا في العديد من الآيات والأدوات المبتكرة التي توازي تعلّم اللغة وتساعد الفرد على اقتناص أكبر قدر من المعلومات حول لغة بعينها خلال أقصر فترة ممكنة وبأقل مجهود. وعليه، فأنا أظن أن دور التكنولوجيا في المستقبل لن يكون مقتصرًا على ذلك فقط، وإنما سوف يكون معتمدًا على طريقة تلقّي اللغة بشكل كامل أيضًا، حيث أن أداة كالذكاء الاصطناعي مثلًا سوف يتوسّع دورها في رأيي في دعم تعليم اللغة بشكل تقني واحترافي.
تعلم اللغات أصبح هدفًا رئيسيًا لعدد كبير جدًا من الناس وخاصة الشباب، عن نفسي أتعلم لغة جديدة حاليًا
ليس لغرض كبير، ولكن من أجل إثراء ثقافتي بثقافة تلك اللغة وعلمها.
الأمر الذي يشغل بالي دائمًا، هو أننا كعرب نتعلم اللغة الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، الألمانية، وغيرها
ولكن قلة من الأشخاص برأيي يحاولون تعلم اللغة العربية، أتمنى أن يأتي الوقت الذي تنضم فيه العربية لتلك اللائحة.
تعلم اللغات ليس بالأمر الذي قد نتخلى عنه قريبا بسبب تطور التكنولوجيا، فكما هو معروف فإنّ هذه التقنيات مازالت تترجم المعلومات حرفيا دون اعتبار للسياق الاجتماعي والثقافي.
وهناك أسباب أخرى تجعل التخلي عن تعلم الغات غير ممكن حتى لو وصلت التقنية درجة الاحتراف في الترجمة، وتتمثل في:
- الاتصالات الشخصية والتي لا تحتمل الاستعانة بجهاز أو تطبيق ما لترجمة ما يقال عند كل تواصل.
- والأسباب الأمنية، الأشخاص الذين يتعاملون مع معلومات دقيقة لن يغامروا بوضعها في تطبيق أو موقع ترجمة لما تحمله من حساسية.
التعليقات