في كل مجتمع لابد وأن يتواجد أشخاص ذوي احتياجات خاصة أفضل القول أصحاب الهمم، تواجههم الكثير من المشكلات و التحديات سواء كان ذلك بالدؤاسة او الانخراط في المجتمع والحياة الطبيعية او حتى الإلتحاق بوظيفة معينة .

مؤخرًا قرأت قصة نجاح لفتاة تعاني من عدم قدرتها على المشي في الحقيقة هذه الفتاة كانت تدرس بجامعتنا كانت تحرّك كرسيها بكل فخر واعتزاز، لا أخفيكم أنني كنت أكن لها حبًا خاصًا، لم أكن أعرف اسمها من قبل ولكني تفاجئت بقصة نجاحها تغزو مواقع التواصل الاجتماعي، لقد فازت في هاكثون نظمته الكلية بالمرتبة الأولى، حققت المرتبة الأولى في كليتها على قسم الطلاب والطالبات، تعيّنت معيدة في كلية الهندسة لدينا .

عندما أتأملها أشعر بقوة، قوة لا مثيل لها، هذه الفتاة حاربت كل الظروف وكل المعيقات وسطرّت حروفًا من التميز والجمال .

بتُ أتساءل إلى أي درجة يتقبل المجتمع عيوبنا ؟ هل يمكننا التعايش بها ؟ ماذا إذا عن أصحاب الهمم ؟ تراهم يبدعون ويتخطون الحدود بأفعالهم وأفكارهم ولا أحصر ذلك في هذا المثال، جميعنا سمعنا عن طه حسين وكيف تغلب على عتمته ليحصل على لقب عميد الأدب بالرغم من أنه كفيف، ستيڤن هوكينج وكيف برع في مجال الفيزياء ولم تمنعه إعاقته من كونه أحد علماء ذلك المجال، إديسون مخترع العديد من الاختراعات منها المصباح الكهربائي بالرغم من أنه كان أصمًا وغيرهم الكثير .

هل يمكن لمرض معين أو إعاقة معينة تشكل عائقًا للحصول على وظيفة الأحلام في الزمن الذي تحظى به المظاهر بهذا الاهتمام؟ كيف يمكن للإنسان أن يتمسك بهدفه لتلك الدرجة في مجتمع يحاول دائمًا إحباطه قولًا و فعلًا ؟

في النهاية لا تنسوا بطلة قصتنا بالدعاء، فاللهم الشفاء التام لجميع المرضى.