معضلة توثيق المصادر في البحوث الأكاديمية!


التعليقات

لا مصدقية دون مصادر، هذا هو الشعار بالبحوث الأكاديمية وبرسائل الماجستير والدكتوراة

المصدر بالبحوث الأكاديمية عنصر أساسي لا يمكن الاستغناء عنه، ويتم إضافته بطرق معينة وكل جامعة لها طريقتها بكتابة المصادر منها من يبدأ بأسماء العلماء يليه العنوان ويليه اسم المجلة الناشرة وتاريخ النشر وهناك من يبدأ بعنوان البحث، كل جامعة لها بروتوكول خاص بكتابة المصادر. أتذكر رسالة الماجستير الخاصة بي كان هناك 20 صفحة للمراجع، رغم أن نقطة البحث كانت حديثة، هناك أكثر من ذلك بالتأكيد.

حتى بالمقالات العادية ذكر المصادر أمر مهم، ويعطي مصدقية للقارىء وتجعله يثق بالمحتوى المعروض.

بالنسبة للكتب والأبحاث الأكاديمية العلمية الدقيقة باختلاف تخصصاتها، فبالتأكيد لابد من مرجعية للتوثيق والقبول وإلا سيختل الميزان العلمي.

ولكني من تجربتي الشخصية أرى أن الأمور تعقيدها من عدمه يتحكم فيه المشرفون والمحكمون.

أما مسألة عدم توفر المصادر أو ندرتها فمن تجربتي الحالية لم أر ذلك، لقد ظننت أنني لن أجد مصادر أصلا، وعلى النقيض؛ عندما جلست مع أحد الأساتذة المتخصصين أمدني بمصادر مختلفة وأغلبها في عام ٢٠٢٠م!!

وكما تعلم صعوبة الحصول على مراجع حديثة أصلا، فما بالك أن تكون في نفس العام!!

أما بالنسبة للكتب العامة، أو حتى الكتب العلمية التي تنشر ويعبر فيها الكُتّاب عن آراءهم الشخصية، فلا مانع بالنسبة لي من وجودها وقراءتها وحتى تصديقها، ففي النهاية يمكن أن ينير لي أمرا لم يخطر لي على بال من قبل!

أوافقك تماماً يا أحمد. التوثيق ليس عملاً سهلاً. شاركت فى أبحاث بسيطة تتطلب توثيقاً لما وصلنا إليه، وفى كل مرة كنت أكره تلك الخطوة!

لكن مع ذلك لا أثق فى أى شئ أقرأه بلا مصادر، فرؤية المصادر خصوصاً حينما أقرأ فى المواقع تجتلنى أشعر بالأمان.

ربما تختلف توفر المصادر وندرتها حسب التخصص ولكن التوثيق في النهاية هو حفظ للحقوق الفكرية وكذلك دليل على تركيز الباحث واجتهاده وسعة اطلاعه.

"ما رأيكم في الكتب التي لا يوجد فيها توثيق وإنما تكتب بجُهدِ صاحبها ويُطلق فيها الكلام بلا مصادر" هل تثقون في معلوماتها؟

هذا يرجع إلى نوع الكتاب، فكتب التجارب الشخصية بالطبع يمكن قراءتها دون توثيق أما الكتب الدينية والعلمية فمن قد يثق في كتاب خالٍ من المصادر.

كذلك في المقالات كنت أضع مصادر في نهاية المقالات التي أكتبها ولكن لما كانت تتم إزالتها اعتدت للأسف الكتابة بدونها.

لكني مازلت أُدرجها في المقال لكن بطريقة خفية لا تجعل صاحب المدونة يهتم كثيرا لأمرها

ممتاز أنك ما زلت ثابتًا على المبدأ، ولعل ذلك يشجعني على العودة لذكر المصادر في كتاباتي، لكن برأيك لماذا يرفض أصحاب المدونات وضع المصادر؟ سمعت أحدهم يقول ذات مرة: أنت هكذا تقول لجوجل هؤلاء أفضل مني!

برأيي أنّ البعض لا يعرف كثيرا حول خاصية النوفلو nofollow التي تجعل رابط المقال غير متتبعا من طرف الـ robots الخاصة بجوجل

هذه معلومة مهمة جدا، أشكرك لذكرها، شخصيا لم تكن قد خطرت ببالي أو أني لم أربط بين خاصيتي النوفولو الدوفولو مسبقا وبين المصادر.


التعلم والتعليم

مجتمع تربوي تعليمي للنقاشات المفيدة و البناءة حول قضايا التعليم والتعلم. شاركونا بخبراتكم و تجاربكم و استفساراتكم و رؤاكم؛ من أجل المساهمة في تطوير التعليم.

74.8 ألف متابع