كثيرا ما ناقشنا التحديات الدراسية التي نواجهها - أو واجهناها بالفعل - كطلاب في إطار أنظمتنا التعليمية، ورأينا كيف أن محددات كثيرة تسهم في بناء التجربة التعليمية، مثل أساليب التعلم، ونظرة المجتمع إلى التعليم ومستقبله وكيف يصنف مستوى الطالب، مرورا بالمعرفة والخبرة وكيف يوظفها الإنسان ليختار مجالا يتميز فيه.
نريد أن ننظر الآن إلى حصاد هذه الظروف، ما الذي أنتجته هذه التجربة، ما المكاسب وما الخسائر.
لكي نجيب على سؤال كيف كانت تجربتك الدراسية يجب أن يكون لدينا ميزان:
في الكفة الأولى: الحلم الذي كنت أريده، ومدى رغبتي الشخصية به واطلاعي عليه
في الكفة الثانية: الظروف التي كنت أمر بها، والجهد الذي بذلته، وهل وصلت أم لا
على المستوى الشخصي:
قد نشأت في بيئة مستقرة اجتماعيا وماديا، وهو ما وفر لي تعليما أساسيا جيدا، ليس بالفاخر المرفه ولا بالعادي المشوب بالصعوبات. شغفي بالعلوم ومتابعة الوالدين لي جعلتا مني طالبا متفوقا بل وذا خبرة وثقافة عالية، لذلك فقد كانت لحظات الفشل التي عاينتها أحيانا عائدة لتقصيري الشخصي. كنت أحلم أن أكون طبيبا، وها أنا الآن في كلية الطب! لقد بذلت مجهودا رائعا لتحقيق ذلك، ولكن القصور في هذه التجربة يمكن في أنني كان ينبغي أن أكون أكثر عملا، أكثر اجتهادا وأكثر استغلالا لقدراتي. باختصار لقد كانت الظروف مهيأة لصنع تجربة ممتازة، لكنني لم أستغل ذلك جيدا. هل ما زالت لدي الفرصة؟ نعم أظن ذلك..
لذا فإن تقييمي لتجربتي: 7/10
وأنتم، كيف تقيمون تجربتكم الدراسية؟ في شوق لسماع قصصكم